أخبار عاجلة

وزارة الصحة تطمئن مرضى السرطان بتوفّر مخزون "كاف" من دواءين بالمغرب

وزارة الصحة تطمئن مرضى السرطان بتوفّر مخزون "كاف" من دواءين بالمغرب
وزارة الصحة تطمئن مرضى السرطان بتوفّر مخزون "كاف" من دواءين بالمغرب

تفاعلا مع الأنباء التي راجت في الأيام الأخيرة حول نقص مسجّل في بعض الأدوية الخاصة بمرضى السرطان، طمأنت مديرية الأدوية والصيدلة، التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في معطيات قدّمتها لجريدة هسبريس الإلكترونية، بتوفّر السوق الوطنية المغربية على مخزون هام من العلاجين الهرمونيين “الليتروزول” (Letrozol) و”تاموكسفين” (Tamoxifene)، قادر على تلبية حاجيات المرضى المغاربة لأشهر، مؤكدة حرصها على ضمان تموين الصيدليات والمراكز الجهوية لعلاج السرطان بهذين “الدواءين الحيويين”.

وكانت هذه الأنباء قد وصلت مؤخرا إلى قبة البرلمان المغربي حيث سجّلت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، نادية بزندقة، أن “انقطاع” العلاجين الهرمونيين سالفي الذكر قد “أثر بشكل مباشر على المرضى الذين يعتمدون على هذه الأدوية بشكل يومي”، مبرزة أن “التأخر في تناولها قد يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم”.

وضمن سؤال كتابي، طالبت النائبة ذاتها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، بالكشف عن “التدابير الفورية” التي ستتخذها الوزارة الوصيّة بغية توفير هذين “الدواءين الحيويين” لعلاج مرضى السرطان في الصيدليات بكافة المدن المغربية، منبهة إلى أن “المشكلة التي نحن بصددها قد أثارت قلقا واسعا في صفوف المرضى وأُسرهم”.

وأفادت مصادر مهنية من الصيادلة جريدة هسبريس الإلكترونية بـ”اختفاء العلاجين الهرمونيين تاموكسفين وليتروزول خلال الأيام الأخيرة من رفوف الصيدليات المغربية، وكذلك تأكيد عدد من الموزعين نفاد المخزون المتوفّر لديهم من هذين الدواءين الحيويين لعلاج مرضى السرطان”، مؤكدة أن “هذا الانقطاع يهدد بمضاعفات بالغة على صحة هؤلاء المرضى على اعتبار أن تناول هذين الدواءين لا يقبل أي تأخير”.

وضمن معطيات طلبتها هسبريس بهذا الخصوص، أبرزت مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية “سعيها الحثيث” من أجل ضمان إمدادات دورية ومنتظمة وتموين كاف من دواء “تاموكسفين” ودواء “ليتروزول” في السوق المغربية، مطمئنة بأنه “بخصوص دواء ليتروزول 2.5 ملغ (أقراص مغلفة علبة 30)، فإن الكميّات المهمّة المتوفّرة بالسوق قادرة على تأمين احتياجات مرضى السرطان لمدة طويلة تقدّر بحوالي ثلاثة أشهر”.

وأشارت مديرية الأودية في توضيحاتها إلى الجهود التي تقوم بها لتموين السوق المغربية ببدائل هذا الدواء، مؤكدة “توفّر هذه السوق على بديل Femara بكميّات وافرة ومهّمة كافية وقادرة على تأمين استهلاك مرضى السرطان”.

وبلغة الأرقام دائما، أكدّ المصدر ذاته أن “تزويد الصيدليات المغربية بطلبياتها من دواء تاموكسيفين الأساسي لن يطرح أي إشكال بالنظر إلى وجود حوالي 2500 علبة ضمن المخزون متاحة للتوزيع على مستوى هذه الصيدليات”، مبرزا “توفّر السوق المغربية على 5000 علبة في المخزون، قادرة على تغطية الاستهلاك من هذا العلاج الهرموني الأساسي يقدّر بأكثر من ثلاثة أشهر”.

وأعلنت الوزارة الوصيّة، ضمن المعطيات التي قدّمتها لهسبريس، “انكبابها طيلة الأشهر الثمانية الأولى (من السنة الجارية)، من خلال مديرية الأدوية والصيدلة، على تأمين كميّات كبيرة من هذا الدواء الحيوي في علاج بعض الأمراض السرطانية”، موضحة أنه “تم اقتناء 538700 قرص من هذا الدواء سنة 2024، وتم توزيعها بشكل منظم على المراكز الجهوية المتخصصة في علاج السرطان”.

في هذا الصدد، ذكرت مديرية الأدوية أنها وزعّت “387540 قرصا على المراكز الجهوية للأنكولوجيا خلال الفترة ما بين 1 يناير و28 غشت 2024، بحيث جرى توزيع 41460 قرصًا على مركز الرباط، و28290 قرصًا على مركز الدار البيضاء (مستشفى 20 غشت)، وكذا 33390 قرصا على مركز وجدة. فيما تلقّى مركز فاس 87960 قرصًا، ومركز مراكش 29700 قرص، ومركز أكادير 54450 قرصًا”.

وتابعت المديرية: “جرى خلال الفترة ذاتها توزيع 11190 قرصًا على المركز الجهوي للأنكولوجيا بطنجة، و19180 قرصًا على مركز بني ملال، بينما تلقّى مركز العيون 52650 قرصًا، في حين وُزع 28950 قرصا على مركز مكناس”، مشددة على أن “هذه الأرقام تترجم التزام الوزارة بتوفير هذا الدواء الحيوي لتلبية احتياجات المرضى بكافة المراكز”، مؤكدة “حرصها على تزويد المؤسسات الصحية العمومية بالليتروزول بصفة دورية ومنتظمة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى السعر الحالي لزيت الزيتون