أعلنت الشرطة الإسبانية عن اعتقال ثلاثة أشخاص على خلفية توجيه إهانات عنصرية خلال مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة التي جرت وقائعها يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت هذه المباراة قد انتهت بفوز النادي الكتالوني بنتيجة (4-0)، ضمن منافسات الجولة الـ11 من الدوري الإسباني لموسم 2024-25، بملعب سانتياغو بيرنابيو بالعاصمة مدريد.
وتضمنت الإهانات العنصرية ألفاظًا مستفزة استهدفت 3 من لاعبي كرة القدم، ما أثار جدلًا واسعًا ودعوات لاتخاذ إجراءات صارمة. وأوضحت الشرطة في بيان رسمي أن "الموقوفين أطلقوا عبارات عنصرية تنتهك الكرامة والسلامة الأخلاقية للاعبين".
وأضافت وفق ما أوردته صحيفة "آس" الإسبانية، أن التحقيق استند إلى تسجيلات فيديو وصور وثّقتها رابطة الدوري الإسباني "لاليغا"، بالإضافة إلى تقرير قراءة شفاه أعده خبراء لتأكيد العبارات التي رددها المشجعون.
لاليغا تدين العنصرية وتؤكد التزامها بمحاربتها
من جانبها، أصدرت لاليغا بيانًا بعد الاعتقالات، جاء فيه: "بفضل شكاوى لاليغا ضد الإهانات العنصرية التي حدثت خلال الكلاسيكو قامت الشرطة الوطنية باعتقال ثلاثة أفراد لتورطهم في الاعتداء على كرامة وسلامة لاعبين. قدمت لاليغا تسجيلات تم توفيرها من قبل مشغلين وتقريرًا فنيًا يثبت صحة الإهانات التي تم توثيقها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأكدت رابطة الدوري الإسباني التزامها بمكافحة العنصرية داخل وخارج ملاعب كرة القدم، مشددة على أنها "تواصل العمل بلا كلل لإنهاء العنصرية بكل أشكالها".
إهانات علنية أثارت الغضب في الكلاسيكو
شملت الإهانات التي وُجهت ضد اللاعبين عبارات مهينة مثل "أيها الزنجي القذر"، "اذهب لبيع المناديل عند الإشارة"، و"أيها القاصر غير المصحوب"، التي استهدفت تحديدًا اللاعبين لامين يامال، رافينيا، وأنسو فاتي.
اقرأ المزيد
أثارت هذه العبارات موجة استياء واسعة على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الرياضية، مما دفع لاليغا وريال مدريد للتعاون مع السلطات لتحديد هوية المسؤولين عن تلك الأفعال.
يجدر الذكر أنه لم يمضِ سوى يومين على مباراة الكلاسيكو حتى تقدمت لاليغا بشكاوى رسمية توثق سبعة هتافات عنصرية مختلفة وقامت بتوفير الأدلة اللازمة لدعم تحقيقات الشرطة. كما أسهم نادي ريال مدريد بمعلومات إضافية ساعدت في تحديد المشتبه بهم وتسهيل عملية القبض عليهم.
