فنانة مصرية متعددة المواهب، تتميز بقدرتها على التمثيل وتقديم البرامج التلفزيونية. بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث عملت في العديد من المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية. تُعرف بقدرتها على التوازن بين حياتها المهنية كممثلة ومذيعة، مما أتاح لها فرصة التألق في مجالات مختلفة داخل عالم الإعلام والفن. تمكنت من كسب احترام وتقدير الجمهور من خلال أدائها المتقن واهتمامها بالتفاصيل في أعمالها الفنية والإعلامية، مما جعلها واحدة من الوجوه البارزة في الساحة الفنية المصرية، حديثنا عن الممثلة لقاء سويدان.
حاور الفجر الفني الفنانة لقاء سويدان عن رأيها في مهرجان القاهرة في هذه الدورة وموضوع الأرشفة وأعمالها المقبلة والكثير من الأمور الأخرى وإليكم نص الحوار:-
حدثينا عن رأيك في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 45 بالرغم من التحديات التي واجهها؟
لقد كانت فترة صعبة، ولكن الحمد لله تمكنا من تجاوزها. أرى أن هذه الدورة من المهرجان ممتازة وتحتوي على الكثير من الفعاليات المهمة. اليوم كان أول حضور لي، وقد كنت موجودة من الساعة 12 ظهرًا حتى الآن، ولم أتمكن من المغادرة بسبب كثرة الأنشطة والأفلام المميزة التي تُعرض. أعتقد أن الفعالية رائعة جدًا حتى الآن.
رأيك في موضوع الأرشفة؟
أنا من أكبر المؤيدين لفكرة الأرشفة والرقمنة. لقد بدأت العمل منذ أن كنت في التاسعة من عمري، وفكرة تحويل المعلومات إلى صيغة رقمية ليست مجرد أرشفة، بل هي حفظ للتراث بشكل حديث. لدي ملف رقمي يجمع كل إنجازاتي، جوائزي، وأعمالي. هذا شيء مهم جدًا لأنه يعرض معلوماتي الحقيقية بوضوح وشفافية، دون أي تحريف أو تزوير.
هل بدأت بالفعل في أرشفة أعمالك؟
نعم، لدي أرشيف رقمي خاص بأعمالي. في الماضي، كان هناك شخص يُدعى جمال أرشيف، رحمه الله، كان يجمع كل ما يُكتب عن الفنانين بشكل شهري ويضعه في ملفات ورقية. مع مرور الوقت، تلفت بعض المواد المطبوعة وأصبحت الصحف الورقية صفراء ومتدهورة. لذا فإن تحويل هذه المواد إلى صيغة رقمية فكرة رائعة لحفظها للأجيال القادمة.
رأيك في مشروع ترميم الأفلام وهل تأخر؟
نعم، تأخر كثيرًا. لدينا الكثير من الأفلام التي تضررت بسبب تدهور جودة المواد الفيلمية. اليوم، ذكر الأستاذ محمود حميدة أن هناك نحو 2000 فيلم قد اختفت، وهذه خسارة كبيرة. لكن كما يقولون، "أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا."
هل سيكون هناك اهتمام متزايد بالأفلام الكلاسيكية؟
بالتأكيد، هذا ضروري جدًا. الأفلام القديمة هي التي تعاني من مشاكل في جودة المواد الخام، بينما الأفلام الجديدة ليست مشكلة لأنها مسجلة على هاردات حديثة. يجب علينا أن نلحق بترميم الأفلام القديمة قبل أن تتلاشى بالكامل، لأنها تمثل تاريخنا وتراثنا الثقافي.
ما الأفلام التي تعتقدين أنها تستحق الترميم بسرعة؟
هناك الكثير من الأفلام التي تحتاج إلى الترميم، خصوصًا تلك التي تضم أسماء كبيرة مثل رشدي أباظة، إسماعيل ياسين، محمد فوزي، وفريد شوقي. أيضًا، هناك أفلام من فترة حسين صدقي وآسيا تحتاج إلى الترميم، لأن بعض النسخ المتاحة تبدو مشوشة أو تالفة.
كيف توازنين بين عملك كمذيعة وممثلة؟
بصراحة، أنا لا أنام كثيرًا! إن كوني مذيعة ليس بالأمر السهل، خصوصًا عندما أكون دقيقة جدًا في التفاصيل. أنا أحرص على متابعة كل صغيرة وكبيرة وأتفاعل مع فريق الإعداد بشكل دائم لضمان تقديم أفضل محتوى.
هل تشاركين في أفلام أو مسلسلات جديدة؟
حاليًا، لا أعمل في أي أفلام، ولكن بدأت تصوير مسلسل جديد بعنوان "وادي النحل"، وهناك عمل آخر أستعد له لشهر رمضان.
كواليس فريق العمل في المسلسل الجديد؟
الكواليس مشوقة جدًا، ولكن لا أستطيع الكشف الكثير حتى الآن. يشارك في المسلسل مجموعة من النجوم، منهم الأستاذ خالد زكي، رانيا يوسف، أحمد صفوت، ياسر علي ماهر، محمد جمعة، والأستاذة ميمي جمال، وفريال يوسف. إن شاء الله سيكون عملًا ناجحًا وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
أتمنى أن يكون هناك اهتمام متزايد بتراثنا السينمائي وأن نحافظ عليه للأجيال القادمة، فهذا جزء لا يتجزأ من هويتنا الثقافية.