يستعد ملعب بنغازي الدولي لفتح أبوابه أمام المباريات والبطولات المحلية والدولية مع قرب الانتهاء من أعمال التأهيل والتطوير وذلك بعد خمسة عشر عامًا من إغلاقه للصيانة من طرف وزارة الرياضة.
وقد استأنفت شركة "ليماك" التركية أعمال صيانة الملعب وتطويره بعد توقف استمر 12 عامًا حيث تسلّمت الشركة مشروع صيانة الملعب الرياضي ببنغازي عام 2009 وبدأت أعمالها فعليًّا لكن الأوضاع غير المستقرة منذ عام 2011 أوقفت كل شيء في البلاد بما في ذلك صيانة الملعب.
وعلم موقع winwin من مصدر خاص أن ملعب بنغازي الدولي سوف يفتح أبوابه من جديد نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول بسعة استيعابية ارتفعت من 28 ألف مشجع حسب الإنشاء القديم إلى 41 ألف مشجع وذلك مع وصول أعمال الصيانة إلى مراحلها الأخيرة من قبل شركة "ليماك" التركية المنفذة لمشروع صيانة ملعب بنغازي الدولي وتطويره.
غطاء عصري يميز ملعب بنغازي الدولي
ويشهد ملعب بنغازي الدولي حاليًا اللمسات النهائية حيث تم تركيب الأعمدة الرئيسة التي يبلغ عددها 42 عمودًا وتم تركيب القطع النهائية من الغطاء العصري للملعب مع تغليفه بمواد مقاومة للحرائق والعوامل الجوية المختلفة وفقًا للمواصفات والمعايير الدولية.
وأنهت شركة "ليماك" التركية تجهيز مضمار بمواصفات أولمبية وتركيب المقاعد وتم تعشيب الملعب بالعشب الهجين ويتم حاليًا تجهيز المركز المخصص للصحفيين والذي سيشمل الكاميرات الرئيسة للبث التليفزيوني وغرفة الإنتاج وغرفة الـVAR وغرفة التحكم الأمني، وكلها نُفِّذت وفقًا لمتطلبات الاتحاد الدولي (فيفا) ومواصفاته القياسية.
أعمال الصيانة والتطوير جارية على قدم وساق للانتهاء من مشروع صيانة ملعب بنغازي الدولي وتطويره والذي يُعَدّ أحد أكبر المشاريع في المدينة.
ملعب بنغازي الدولي في سطور
بدأت أعمال البناء الملعب رسميًّا وبتعليمات مباشرة من ملك ليبيا الأسبق إدريس السنوسي في منتصف ستينيات القرن الماضي، بالتوازي مع عملية بناءِ ملعبٍ بنفس المواصفات في العاصمة طرابلس، وتم افتتاحه رسميًّا سنة 1969 بمباراة جمعت فريق التحدي مع فريق الإسماعيلي المصري لحساب بطولة الأندية الأفريقية الأبطال.
لم يحظَ الملعب بالصيانة اللازمة منذ تأسيسه عام 1967، ولم يدخل الملعب في صيانة حقيقية، بسبب عدم الاهتمام في الفترات السابقة بالرياضة في ليبيا، كما أن بعض المدرجات كانت محظورة، فلا تدخل الجماهير إليها، وذلك بسبب افتقارها إلى السلامة وخطورتها.
وأُغلِق الملعب لغرض الصيانة في 2007. حيث أكد أحد المكاتب الاستشارية وجود تصدعات وتشققات في الهياكل الخرسانية، ونتيجة لذلك لا يمكن السماح باستعمالها وفق مبادئ السلامة العامة، وفي 2009 تم إغلاق الملعب رسميًّا لصيانة المدينة الرياضية بشكل عام.