أخبار عاجلة

مغاربة يدققون في "أحداث أمستردام"

مغاربة يدققون في "أحداث أمستردام"
مغاربة يدققون في "أحداث أمستردام"
مغاربة يدققون في
صور: هسبريس
عبد الكريم هرواشالسبت 23 نونبر 2024 - 23:03

ناقش فاعلون وأطر ونخب أكاديمية مغاربة مقيمون بهولندا، خلال مائدة مستديرة نظّمتها مؤسسة “حوار هولندا” بمدينة أوتريخت، الأحداث الأخيرة التي عاشتها العاصمة الهولندية بعد مباراة كرة القدم التي جمعت بين فريقي أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب الإسرائيلي، وما ترتّب عليها من تداعيات استهدفت الجالية المغربية المقيمة بالدولة الأوروبية من قِبل اليمين المتطرّف.

وشارك في المائدة المستديرة، التي قام بتسييرها كل من محمد الطلحاوي وقاسم أشهبون، كل من لحسن بنمريت وياسر حوطش وأحمد بويزودان ومحمد بولقصيل، حيث تطرقوا لأهمّ الحيثيات والتّفاصيل التي أثارتها وسائل إعلام هولندية ودولية، واستغلّها اليمين المتطرّف الهولندي لشنّ هجومه على الجالية المغربية، وأهمها اتّهام مغاربة بارتكاب اعتداءات ضدّ مُشجّعين إسرائليين.

وخلال اللقاء ذاته تناول المتدخّل لحسن بنمريت “النّقاش السياسي الذي رافق الأحداث”، فيما تطرّق أحمد بويزدوزن لموضوع “التّغطية الإعلامية الرّسمية للأحداث”، أما ياسر حوطش فتناول تقييم “اتهامات أحزاب اليمين المتطرف للشباب المغاربة بكونهم غير مندمجين في المجتمع الهولندي”. ومن جهته تناول محمد بولقصيل موضوع “اندماج الجالية المغربية في هولندا”.

وأجمع المشاركون في اللقاء على ضرورة مراجعة الاتهامات المُثارة ضدّ المغاربة، والعمل على فتح تحقيق نزيه وشفّاف لكشف حقيقة الملابسات التي صاحبت الأحداث، وعدم استغلال بعض الهفوات المعزولة لاتهام المغاربة بالعنصرية والكراهية ومعاداة السامية، في وقت يعلم الجميع أن المغرب بلد متسامح ورمز للسلام والتّعايش، وهي القيم التي تحكم جميع مواطنيه في مختلف بقاع العالم.

وفي تصريح لهسبريس قال الفاعل الجمعوي محمد الطلحاوي، رئيس مؤسّسة حوار هولندا: “إن أحداث أمستردام الأخيرة تسبّبت في قلق كبير باتت تعيشه الجالية المغربية بهولندا بسبب تعليقات وتأويلات وقرارات لليمين المتطرف الذي يترأس الحكومة، تثير موجة من الكراهية والعداء ضد هذا الجزء الهام من المجتمع الهولندي”.

وأكّد المتحدث ذاته أن “المغاربة بهولندا في تصاعد مستمرّ بنجاحهم واعتلائهم مناصب سامية في الدّولة الأوروبية، وباتوا يُضرب بهم المثل في السّياسة والاقتصاد والعمل الجمعوي التطوعي وفي مختلف المجالات العلمية والاجتماعية؛ فيما اليمين المتطرف لا يفوّت أي فرصة لشن هجومه ضد المغاربة، لذلك لم يتردد في استغلال هذه الأحداث وتأويلها بشكل يزرع الكراهية والفتنة والحقد بدل العمل على تجاوز الأزمة والاحتفاظ بوحدة المجتمع الهولندي”.

وتابع الطلحاوي: “إن هذا اللقاء الهام يبعث رسائل للرأي العام وللحكومة الهولندية مضمونها التّواصل والتسامح والتعايش وضرورة تكريس لغة الحوار البناء واحترام وقبول الآخر، وهي من المرتكزات الأساسية للحفاظ على الهوية الثقافية، والعمل على كشف الحقيقة كما هي قبل إصدار أي تأويل أو قرار”، مؤكّدًا في الختام أن “الجالية المغربية مندمجة بقوّة في المجتمع الهولندي، وتحكمها قيم السلام والتّواصل والترابط، وهي جزء لا يتجزّأ من هذا المجتمع، عكس ما يروّج له النفاق السياسي والإعلامي من طرف بعض المحسوبين على اليمين المتطرف”، حسب تعبيره.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فاعلات نسائيات يتمسكن بإعمال الكفاءة والاستحقاق في التنظيمات النقابية
التالى أبناء رجال أعمال أمام قضاء التحقيق بتهم الاغتصاب والاحتجاز والتعنيف