تواصل وفاة طالب من مدينة القصر الكبير إثر سقوطه من حافلة للنقل الجامعي، بين المدينة والكلية متعددة التخصصات بالعرائش، شد أنظار الرأي العام المحلي والإقليمي، حيث تبحث السلطات المعينة والمنتخبة عن إيجاد حل لمعضلة النقل المتهالك التي أشعلت غضب الطلاب وأثارت مخاوف عائلاتهم على سلامتهم في تنقلاتهم اليومية.
ووفق معطيات حصلت عليها هسبريس، فإن الحادث الذي هز الإقليم خلال الأسبوع الجاري دفع السلطات على مستوى العمالة والمجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير إلى عقد اجتماعات عدة لمناقشة الموضوع وإيجاد حل نهائي للمشكلة.
وفي آخر المستجدات، جرى توقيف العمل بالحافلات المهترئة التي كانت تنقل الطلبة بشكل يومي إلى العرائش ذهابا وإيابا، وتم تعويضها بحافلات في وضع أفضل تعمل بشكل مؤقت على نقل الطلاب إلى الكلية متعددة التخصصات بالعرائش.
وتبحث مجموعة جماعات وادي المخازن، التي تسهر على النقل بين الجماعات الترابية في الإقليم، عن شركة جديدة لتدبير قطاع النقل. وأفادت مصادر منتخبة بأن المجموعة تلقت الضوء الأخضر من طرف وزارة الداخلية لشراء 42 حافلة لهذا الغرض، سيتم تخصيص جزء منها للنقل الجامعي.
المصادر ذاتها ذكرت أن شركتين عبرتا عن رغبتهما في تدبير ملف النقل الجامعي بين العرائش والقصر الكبير، وأن المجموعة تستعد لعقد اجتماع في المستقبل القريب لدراسة الملفات والبت فيها.
في غضون ذلك، استقبل رئيس المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير، البرلماني محمد السيمو، مجموعة من الطلبة، أول أمس الجمعة، لتدارس الوضع. وقد قدم ممثلو الطلبة جملة من المطالب لتجاوز الاحتقان الذي تسبب فيه حادث الوفاة المأساوي.
ودعا الطلاب السلطات المنتخبة إلى العمل على إتاحة المجال أمام طلبة شعبة الاقتصاد لمتابعة دراستهم في الملحقة المتواجدة بالقصر الكبير، التي جرى الانتهاء من بنائها قبل أشهر، وذلك أسوة بطلاب القانون.
وشدد الطلاب أمام رئيس جماعة القصر الكبير على ضرورة توفير حافلات بمواصفات جيدة تحفظ كرامة الطلبة وتضمن لهم ظروف نقل مناسبة وبشكل مستقل عن باقي المواطنين والتجار، الذين كانوا يستقلون معهم الحافلات نفسها المتجهة إلى العرائش.