يواجه فيلم جلاديتور ـ ٢ ردود فعل عنيفة بسبب حذف دور الممثلة الفلسطينية مي القلماوي، وفقًا لصحيفة "دون" المتخصصة في أخبار السينما، وانتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صناع الفيلم الذي سيصدر قريبًا بسبب قيامهم بحذف وإزالة جميع مشاهد الممثلة الفلسطينية مي القلماوي، التي كان من المتوقع أن تلعب دورًا رئيسيًا.
وعُرض الفيلم لأول مرة يوم الخميس، وقد فوجئ كثير من المشاهدين بأن القلماوي، التي تم الترويج لها ذات يوم كبطلة للفيلم، ظهرت لفترة وجيزة فقط في لقطات خلفية، وبدون حوار، وكان المعجبون يتوقعون أن تلعب مي القلماوي دور الحبيبة أمام بول ميسكال، لوشيوس بعد لقطة ثابتة تم إصدارها في وقت سابق من هذا العام تظهر الثنائي في كادرر واحد وقيل إن المخرج ريدلي سكوت أجرى "بحثًا شاملًا" قبل اختيار ميي القلماوي، مما رفع التوقعات بدور مهم.
وأثار قرار حذف مشاهد القلماوي الجدل على الإنترنت، ورجح البعض أن سبب استبعاد مشاهدها هو تراثها الفلسطيني ودعمها الصريح لغزة وسط الإبادة الجماعية التي تحدث هناك، بينما يزعم آخرون أن حذف مشاهد مي، كان بسبب طول الفيلم، وكان فيلم جلاديتور ـ ٢ لا يزال في مرحلة الإنتاج عندما بدأت حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر 2023، حيث شاركت مي القلماوي محتوى مؤيدًا لفلسطين عبر الإنترنت في ذلك الوقت.
ووصفت التقارير الأولية دورها بأنه "مهم"، حيث يتطلع الكثيرون إلى تصويرها في تكملة الفيلم الضخم ومع ذلك، لم تلمح المواد الترويجية والمقاطع الدعائية إلى أنها ستلعب دورًا رئيسيًا، وعلى الرغم من الإشادة بصوره وأحداثه السريعة، تشير المراجعات الحالية إلى أن الفيلم، الذي تدور أحداثه بعد 24 عامًا من الفيلم الأصلي الحائز على جائزة الأوسكار والذي نال إشادات كبيرة، لا يرقى إلى مستوى الفيلم الأول ويُنظر إليه على أنه إعادة إنتاج ومجرد صياغة جديدة.
وقال أوين جليبرمان من فارايتي إنه في حين أن التكملة كانت "قطعة صلبة من الفشار الكلاسيكي الجديد" إلا أنها "في النهاية مجرد ظل" للأصل.
واستشهدت الصحيفة بمقولة شهيرة لأوليفر ريد في دور بروكسيمو في فيلم المصارع 2000: "لم أكن الأفضل لأنني كنت أقتل بسرعة. كنت الأفضل لأن الجمهور أحبني. اكسب الجمهور وستفوز بحريتك"، ولو تذكر المخرج ريدلي سكوت هذا الدرس المهم للغاية من فيلم المصارع الأول، لما كان الجزء الثاني من الفيلم الناجح في ورطة كبيرة بسبب حذف مشاهد مي القلماوي في وقت يتم فيه إسكات الأصوات الفلسطينية في جميع أنحاء العالم، وتورط فيلم المصارع الثاني الذي طال انتظاره في جدال حيث أعرب معجبو مي القلماوي - حبيبة بيدرو باسكال في الفيلم - عن غضبهم من انخفاض حضورها على الشاشة بشكل كبير مع عدم وجود حوار، وعلى الرغم من اختيارها لدور محوري بعد عملية اختبار صارمة، إلا أن مي بالكاد تظهر في النسخة النهائية من الفيلم.
وعلى منصة X، عبر المعجبون عن إحباطهم، واتهموا سكوت وفريق العلاقات العامة بالفيلم بتجاهل مي القلماوي ولم يبرز وجودها إلا باسكال، الذي شارك صورًا شخصية مع الممثلة الفلسطينية من موقع التصوير على حسابه على إنستجرام وأثارت الصور مناقشات حول تهميشها تمامًا في الفيلم والترويج له.
وعلق أحد المعجبين، "أنا سعيد لأنه نشر صورته مع الممثلة الفلسطينية لأن كل ممثل آخر في الفيلم كان يتظاهر طوال فترة الترويج الصحفي بأنه لا يوجد عضو آخر في فريق التمثيل كان من المفترض أن يكون له دور رئيسي ولكن تم حذف جميع مشاهدها من الفيلم... وكأنهم جميعًا يتظاهرون بأنها غير موجودة"، وكتب معجب آخر، "التحول الحقيقي في حبكة الفيلم كانت مي فيه طوال الوقت".
وعلق مستخدمون على "الصمت المطبق" من جانب بقية أعضاء فريق التمثيل. وكتب أحد مستخدمي الإنترنت: "يبدو أن بقية الممثلين يتصرفون مثل الأشباح، وهو ما أصبح سائدًا" وأضاف آخر: "كان الصمت مطبقًا. أنا سعيد لأن شخصًا ما اعترف أخيرًا بوجودها قبل حذف مشاهدها".
كما أشاد كثيرون بباسكال لإعلانه عن وجود مي القلماوي. "لقد حاولوا محوها لكن بيدرو قال: "لست المسؤول" وسلط باسكال الضوء سابقًا على هجوم إسرائيل على غزة كما شارك مؤخرًا مقطع فيديو يسلط الضوء على "عام من التحديثات الإخبارية المدمرة عن غزة"، كما انتقد البعض ريدلي سكوت بسبب هذا الموقف وكتب أحد المستخدمين: "اذهبوا إلى الجحيم أيها الممثلون، يجب أن يكون السؤال موجهًا إلى سكوت"، وأثار قرار حذف مشاهد مي القلماوي التدقيق في دوافعها السياسية المحتملة، حيث كانت الممثلة صريحة بشأن دعمها لفلسطين وربط أحد المستخدمين النقاط على الفور.