مع بداية موسم الأمطار الغزيرة في مناطق متعددة من الوجهين القبلي والبحري، ظهرت تحديات تتعلق بتأمين المنازل وسكان الطوابق الأخيرة من مخاطر الكهرباء، و كان السقف الأخير في كل بناء هو الساحة الأولى لمواجهة هذه الأمطار، ومعها تأتي ضرورة اتخاذ خطوات لضمان السلامة.
اتخاذ خطوات لضمان السلامة
كانت الشركة القابضة لكهرباء مصر قد أصدرت إرشادات مهمة لسكان الطوابق الأخيرة، تهدف إلى تقليل مخاطر الكهرباء أثناء تساقط الأمطار. جاءت التوصيات واضحة وبسيطة، لكنها تحمل تأثيرًا كبيرًا على سلامة الجميع.
أربع خطوات للوقاية
تبدأ الإرشادات بتجنب ملامسة الفيش الكهربائية بالأيدي المبللة، وهي خطوة تبدو بديهية لكنها أساسية لتجنب الحوادث. يأتي بعدها فصل المفاتيح والأجهزة الكهربائية في المنزل، كإجراء احترازي يمنع أي تفاعل غير مرغوب بين المياه والكهرباء.
كما نصحت الشركة بعدم تشغيل أي جهاز كهربائي أو حتى إنارة الشقة قبل التأكد من خلو السطح والداخل من أي تجمعات مائية. أما الإجراء الأخير، فقد ركز على ضرورة التأكد من وجود ممر جيد لتصريف المياه، مثل المزراب، لضمان عدم تسرب المياه إلى التوصيلات الكهربائية داخل العقار.
التواصل لحل المشكلات
من جهة أخرى، قدمت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة توجيهات لمن يعانون من مشكلات كهربائية أو يرغبون في تقديم شكاوى. تتعدد الطرق المتاحة، حيث يمكن للمواطنين زيارة مقر الجهاز في مدينة نصر، أو التوجه إلى الموقع الإلكتروني المخصص لاستقبال الشكاوى.
كما يمكن إرسال الشكاوى عبر البريد إلى العنوان المحدد أو عبر الإيميل الذي خصصته الوزارة لهذا الغرض. ولمن يفضلون الوسائل التقليدية، يمكن استخدام الفاكس أو حتى الاتصال الهاتفي عبر الأرقام التي تم توفيرها.
في النهاية، تأتي هذه الخطوات كرسالة واضحة من الجهات المختصة: السلامة أولاً، سواء داخل المنازل أو في التعامل مع مشكلات الكهرباء أثناء الأجواء الممطرة.
في ظل تغير المناخ وزيادة معدلات الأمطار الغزيرة في العديد من المناطق، يصبح الالتزام بإجراءات السلامة أمرًا لا غنى عنه، خاصة لسكان الطوابق الأخيرة الذين يواجهون تحديات إضافية في مثل هذه الظروف الجوية. إن التوجيهات الصادرة عن الشركة القابضة لكهرباء مصر ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تمثل خارطة طريق واضحة للوقاية من المخاطر، سواء من خلال تجنب الأخطاء البسيطة التي قد تؤدي إلى كوارث كهربائية، أو من خلال تفعيل قنوات التواصل لحل المشكلات في الوقت المناسب.
يجب على الجميع إدراك أهمية الوعي بخطورة تفاعل المياه مع الكهرباء، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم ومنازلهم. كما أن تطوير البنية التحتية للمباني، مثل ضمان تصريف المياه بشكل فعال، يمثل خطوة جوهرية نحو تقليل هذه المخاطر.
وفي الوقت ذاته، يعد التواصل مع الجهات المعنية وتقديم الشكاوى عند الحاجة أمرًا محوريًا لضمان معالجة أي خلل في الشبكة الكهربائية بسرعة وفعالية. هذه الجهود المشتركة بين الأفراد والجهات المختصة تعكس أهمية التكاتف المجتمعي في مواجهة التحديات الموسمية، وتؤكد أن السلامة العامة ليست مسؤولية فردية فحسب، بل هي التزام جماعي يهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات.
