ألقى النجم الفرنسي ذو الأصول الجزائرية، كريم بنزيما الضوء على ظاهرة العنصرية المبطنة التي يعاني منها اللاعبون مزدوجو الجنسية في فرنسا، من خلال تصريحات جريئة ومثيرة.
وكان نجم اتحاد جدة السعودي، قد أعلن اعتزاله الدولي بعد يوم واحد من انتهاء مشوار منتخب فرنسا في كأس العالم 2022، حيث خسر "الديوك" في المباراة النهائية أمام الأرجنتين بركلات الترجيح، بعد نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي (3-3).
جاء هذا الإعلان بالتزامن مع ذكرى ميلاده الـ35، بعد إصابته في الفخذ قبل انطلاق البطولة، مما جعل المدرب ديشامب يقرر استبعاده من المونديال، في موقف أثار غضب اللاعب الذي تعافى من إصابته قبل نهاية مشوار المنتخب.
على الرغم من مشاركته في 97 مباراة دولية مع منتخب فرنسا وتسجيله 37 هدفًا، لم يتمكن "كريم" من التألق مع "الديوك"، ورغم فوزه بلقب دوري الأمم الأوروبية 2021، فإن مسيرته مع المنتخب الفرنسي لم تخلُ من الصعوبات.
كريم بنزيما يفضح عنصرية الفرنسيين بتصريحات جريئة ومثيرة
وفي تصريحات نشرها صحيفة "ليكيب" الفرنسية، قال كريم بنزيما: "إذا سجلت الأهداف، فأنا فرنسي، ولكن إذا لم أسجل أو حدثت أي مشكلة، فجأة أصبح عربيًا في نظرهم".
هذه الكلمات سلطت الضوء على المعاناة التي يواجهها اللاعبون ذوو الأصول المهاجرة، حيث يُحتفى بهم عند النجاح، لكن سرعان ما يتم التنكر لهم ويُنتقدون عند الإخفاق، في واقع مؤلم، حيث يُنظر إلى اللاعبين المهاجرين كمصدر فخر مؤقت، ويتم إهمالهم أو التشكيك في أصولهم عند أول عثرة.
النجم الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2022 وأحد أبرز المهاجمين في تاريخ ريال مدريد الإسباني، تعرض لانتقادات عنصرية على مدار مسيرته، رغم مساهماته الكبيرة في رفع اسم المنتخب الفرنسي عالميًا.
اقرأ المزيد
وقد عانى صاحب الأصول الجزائرية من العديد من التحديات في مسيرته مع المنتخب الفرنسي، بما في ذلك استبعاده من صفوف "الديوك" بين 2015 و2021 بسبب تورطه في فضيحة ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا. كما حكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ وغرامة مالية في هذه القضية، وتقدم باستئناف قبل أن يسحب استئنافه ضد الحكم.
بالإضافة إلى ذلك، لم يتردد بعض السياسيين الفرنسيين في المطالبة بسحب الجنسية الفرنسية من بنزيما بسبب مواقفه، ما يسلط الضوء على التحيزات التي لا تزال تطارده.
