أكدت السفيرة د.نميرة نجم خبير القانون الدولي والهجرة ومديرة المرصد الإفريقي للهجرة AMO، أن إحدى الفئات الأكثر تضررًا من الهجرة هي الأطفال، الذين يهاجرون غالبًا في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر، فطبقا لتقديرات منظمة اليونيسف فإن واحدًا من كل أربعة مهاجرين دوليين في إفريقيا هم من الأطفال، بالإضافة إلى أنه طبقا لتقارير مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فإن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من السكان النازحين، وغالبًا ما يواجهون مخاطر متزايدة عند انفصالهم عن أسرهم، مثل الاتجار والاستغلال والعنف والموت، وهو ما يؤكد الحاجة الملحة إلى بيانات دقيقة وشاملة عن هجرة الأطفال، وهو أمر ضروري لإنشاء سياسات تحمي حقوقهم وتكييف الأنظمة مع المخاطر المتزايدة التي يواجهها هؤلاء المهاجرون من الأطفال و الشباب.
جاء ذلك في كلمتها الافتتاحية بمؤتمر دولي حول البيانات المتعلقة بهجرة الأطفال وحمايتهم ودور المراصد الوطنية في حوكمة الهجرة في إفريقيا و التي نظمها المرصد الإفريقي للهجرة بمنظمة الاتحاد الإفريقي بالشراكة مع منظمة الهجرة الدولية، والوكالة السويسرية للتنمية، وبالتعاون مع وزارة الخارجية المغربية بمدينة طنجة بالمغرب.
وأكدت السفيرة نجم أهمية البيانات المتعلقة بالهجرة، خاصة تلك المتعلقة بالأطفال المهاجرين، لفهم الاتجاهات الهجرة بشكل أفضل وتعزيز المعرفة والمساهمة في وضع إستراتيجيات أفضل لحماية الأطفال، مؤكدة أن البيانات المتعلقة بهجرة الأطفال لا تنطبق على الأطفال فحسب، بل إنها ستلقي الضوء على حماية ودعم الفئات الأخرى في المواقف الضعيفة مثل النساء وكبار السن، وإن الهجرة هي إشراقة لحياة أفضل وليست إستمرار متصل ودائم للمعاناة.
وقالت لورا بالاتيني، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في المغربIOM في كلمتها الرئيسية إن المؤتمر أهميته تنبع من أنه يتناول الحاجة الي ببيانات شاملة وموثوقة عن هجرة الأطفال وحمايتهم والتي لا تزال تمثل تحديًا عالميًا، بما في ذلك في إفريقيا.
وقد شارك في المؤتمر ممثلون لمنظمات دولية وعدة دول إفريقية مثل المغرب كينيا والكاميرون والرأس الأخضر وكوت ديفوار و توجو.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.