قال حزب الله اللبناني، إن عدد العمليات التي نفذها منذ الثامن من أكتوبر 2023، وصلت لأكثر من 4637 عملية (مُعلن عنها) خلال 417 يومًا، بمعدل 11 عملية يوميًا.
وأضاف الحزب، في بيان، اليوم الأربعاء، أن من ضمن هذه العمليات 1666 عملية عسكرية متنوعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان وانطلاق عمليات "أولي البأس" في سبتمبر الماضي، وبمعدل 23 عملية يوميا.
وأشار إلى أن هذه العمليات استهدفت مواقع وثكنات وقواعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمدن والمستوطنات الإسرائيلية بدءًا من الحدود اللبنانية الفلسطينية حتى ما بعد مدينة تل أبيب، كما تضمنت التصدي للتوغلات البرية لقوات الاحتلال داخل الأراضي اللبنانية.
وأوضح حزب الله، أنه في إطار عمليات "أولي البأس" نفذ الحزب 105 عمليات عسكرية ضمن سلسلة عمليات نوعية، استهدف من خلالها عشرات القواعد العسكرية والأمنية الاستراتيجية والحساسة، والتي جرى استهدافها للمرة الأولى في تاريخ الكيان، باستعمال الصواريخ النوعية الباليستية والدقيقة، والمُسيرات الانقضاضية النوعية، التي وصلت حتى ما بعد تل أبيب، بعمق 150 كلم داخل الأراضي الفلسطينيّة المُحتلة.
وفند حزب الله الحصيلة التراكمية للخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ إعلانه عن بدء التقدم البري داخل الأراضي اللبنانية في أكتوبر الماضي وحتى تاريخ إصدار هذا البيان، بمقتل أكثر من 130 جنديًا وضابطًا وأكثر من 1250 جريحًا، كما تم تدمير 59 دبابة ميركافا، و11 جرافة عسكرية، وآليتي هامر، ومدرعتين، وناقلتي جند.
وقال، إنه تم إسقاط 6 مُسيرات من طراز "هرمز 450"، ومسيرَتين من طراز "هرمز 900"، ومحلقة "كوادكوبتر"، مشيرًا إلى أن هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر الاحتلال الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمدن المحتلة.
وأكد أن قوات الاحتلال لم تنجح في إقامة منطقة عسكرية وأمنية عازلة كما كان يأمل في إقامتها من قبل حكومة الاحتلال، وكذلك لم تتمكن من إحباط إطلاق الصواريخ والمُسيّرات على الداخل المُحتل.
وأشار حزب الله إلى أن المرحلة الثانية من العملية البرية لم تكن إلا إعلانًا سياسيًا وإعلاميًا، إذ لم يتمكن جيش الاحتلال من التقدم إلى بلدات النسق الثاني من الجبهة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تلقت خسائر كبيرة في مدينة الخيام التي انسحب منها ثلاث مرات، وعيناثا، طلوسة، وبنت جبيل والقوزح.
ونوه إلى أن محاولة التقدم الوحيدة التي نفذتها قوات الاحتلال كانت في بلدات البيّاضة وشمع في القطاع الغربي، والتي أصبحت مقبرة لدبابات وجنود نخبة جيش الاحتلال، الذين انسحبوا منها تحت ضربات عناصر المقاومة.
وذكر حزب الله، أن عناصره أعدوا أكثر من 300 خط دفاع جنوبي نهر الليطاني، كان كل خط على أعلى مستوى من الجاهزية من حيث العديد والعتاد والإمكانات.
كما أكد، أن عناصره من مُختلف الاختصاصات العسكرية سيبقون على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته، وأن أعينهم ستبقى تتابع تحركات وانسحابات قوات الاحتلال إلى ما خلف الحدود، دفاعا عن سيادة لبنان وفي سبيل رفعة وكرامة شعبه.
جاء إعلان حزب الله اللبناني، عن مجمل عملياته التي نفذها منذ الثامن أكتوبر الماضي، بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، رعته الولايات المتحدة وفرنسا، اليوم الأربعاء حيز التنفيذ.
ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقًا لتقارير إعلامية.
ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوب لبنان، وفقًا لبنود الاتفاق.
وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقًا دائمًا بعد فترة الـ60 يومًا.