الاربعاء 27 نوفمبر 2024 | 10:50 مساءً
أكد الأستاذ الدكتور طارق محمود، أستاذ الإرشاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن التنمية الزراعية في مصر هي مفتاح التقدم الاقتصادي لأي دولة.
وأوضح أن التنمية الزراعية تعتمد على محورين رئيسيين: التوسع الأفقي والتوسع الرأسي، وكلاهما يلعب دورًا جوهريًا في زيادة الإنتاج وتحسين جودته.
التوسع الأفقي: تعزيز المساحات المزروعة
أوضح الدكتور طارق في تصريحات خاصة لموقع"بلدنا اليوم", أن التوسع الأفقي يعني زيادة المساحة المزروعة بالمحاصيل الحقلية والبستانية.
وأكد أن ذلك يتطلب الخروج من نطاق الأراضي الزراعية التقليدية في وادي النيل والدلتا إلى الأراضي الصحراوية في الصحراء الغربية والشرقية، وشمال سيناء، وشرق العوينات.
وأشار إلى أن زراعة الأراضي الصحراوية تمتاز بكونها خالية من الملوثات، مما يوفر محاصيل ذات جودة أعلى بدون الحاجة إلى استخدام المبيدات، مما يعزز الاستدامة الزراعية.
التوسع الرأسي: تحسين جودة المحاصيل
فيما يتعلق بالتوسع الرأسي، أوضح الدكتور طارق أنه يعتمد على رفع كفاءة المحاصيل من حيث مقاومتها للملوحة، الأمراض، والحرارة، وهو ما يتطلب جهودًا بحثية متخصصة.
وأشار إلى أن المراكز البحثية مثل مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية تلعب دورًا أساسيًا في تحقيق هذا الهدف.
دور مركز البحوث الزراعية
أكد الدكتور طارق أن مركز البحوث الزراعية يُعتبر العمود الفقري للتنمية الزراعية، حيث يضم 13 معهدًا بحثيًا و3 معامل مركزية متخصصة، مثل معهد الأراضي والمياه، ومعهد المحاصيل، ومعهد الهندسة الوراثية، ومعهد أمراض النبات.
وأضاف أن هذه المراكز تسهم في التوسع الأفقي من خلال تطوير استراتيجيات زراعة الأراضي الصحراوية، كما تعمل على التوسع الرأسي من خلال إنتاج محاصيل مقاومة للآفات والأمراض.
الموارد المالية والبشرية: أساس النجاح
اختتم الدكتور طارق حديثه بالتأكيد على أهمية توفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لدعم مركز البحوث الزراعية.
ودعا إلى اتخاذ قرارات سيادية لتخصيص ميزانية كافية لضمان تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل خطوة حيوية نحو تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ويُعد التوسع الأفقي والرأسي في الزراعة بمثابة الطريق الأساسي لتحقيق التنمية الزراعية في مصر.
ومع تضافر الجهود البحثية والدعم الحكومي، يمكن أن تصبح مصر نموذجًا رائدًا في الزراعة المستدامة.
اقرأ ايضا
