أخبار عاجلة

اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. بداية لسنوات من الهدوء أم عد تنازلي لصراع جديد

اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. بداية لسنوات من الهدوء أم عد تنازلي لصراع جديد
اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. بداية لسنوات من الهدوء أم عد تنازلي لصراع جديد

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني حيز التنفيذ في فجر يوم الأربعاء 27 نوفمبر، تسيطر حالة من التفاؤل الحذر على الوضع، حيث يتطلع المجتمع الدولي إلى صمود هذا الاتفاق وعدم انتهاكه من أي من الطرفين.

الترحيب الدولي بالاتفاق

لقي الاتفاق ترحيبًا واسعًا من مختلف الأطراف الدولية بعد تصديقه من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر في 26 نوفمبر. الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أن الطرفين وافقا على الاتفاق الذي توسطت فيه كل من الولايات المتحدة وفرنسا، وأكد التزام بلاده الكامل، بالتعاون مع فرنسا وحلفائها، لضمان تنفيذه بالكامل. كما شدد بايدن على ضرورة إنهاء النزاع في قطاع غزة، قائلاً: "سكان غزة أيضًا يستحقون وضع حد لهذا الصراع الذي دمر حياتهم".

من جانبها، أكدت فرنسا والولايات المتحدة في بيان مشترك أن الاتفاق سيحمي إسرائيل من تهديد حزب الله المدعوم من إيران، ويخلق الظروف لتحقيق "هدوء دائم". هذا الترحيب جاء من العديد من الدول الأوروبية والعربية، إضافة إلى إيران، الحليف الرئيسي لحزب الله، التي رحبت هي الأخرى بالهدنة.

الدوافع الإسرائيلية واللبنانية

على الصعيد الإسرائيلي، أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تقديره للرئيس بايدن لدعمه في التوصل إلى هذا الاتفاق. وبدوره، أكد على أن إسرائيل ستحتفظ "بحرية التحرك العسكري" في لبنان في حال خرق حزب الله للهدنة. وأوضح أن الاتفاق سيمكن إسرائيل من التركيز على "التهديد الإيراني"، مما قد يؤدي إلى الضغط على حركة حماس بعد إضعاف حزب الله.

أما على الجانب اللبناني، فقد وصف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقف إطلاق النار بأنه "خطوة أساسية نحو استعادة الهدوء والاستقرار"، مؤكدًا أنه سيسهم في عودة النازحين إلى مناطقهم.

بنود الاتفاق

تشير التقارير إلى أن الاتفاق ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، بينما ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني. كما يشمل وقف إطلاق النار المتبادل، مع عدم وجود منطقة عازلة تسيطر عليها إسرائيل. من المتوقع أن تشرف الحكومة اللبنانية على عملية شراء وإنتاج الأسلحة في البلاد، فيما ستتولى الولايات المتحدة رئاسة لجنة دولية لمراقبة تنفيذ الاتفاق.

الأسباب التي دفعت إسرائيل لقبول الاتفاق

تتعدد الأسباب التي دفعت إسرائيل للموافقة على الاتفاق، ومنها الضغوط الأمريكية الحالية والمتزايدة، فضلًا عن الحاجة لاستراحة القوات الإسرائيلية التي استُنزفت بين جبهتي غزة و لبنان. كما يعتقد المراقبون أن الفصل بين الساحتين اللبنانية والغزاوية سيساهم في تعزيز الضغوط على حماس، مع مضاعفة الضغط العسكري عليها.

ماذا عن حزب الله؟

على الجبهة اللبنانية، يُثار تساؤل حول أسباب موافقة حزب الله على هذا الاتفاق، رغم التحديات العسكرية والسياسية. تشير التحليلات إلى أن الحزب كان يواجه ضغوطًا داخلية كبيرة، خاصة بعد الدمار الذي طال لبنان جراء القصف الإسرائيلي المستمر. بالإضافة إلى ذلك، كانت الخسائر الاقتصادية المترتبة على الحرب قد تجاوزت خمسة مليارات دولار، مما جعل قبول وقف إطلاق النار خيارًا ضروريًا للحزب في ظل هذه الضغوط.

بينما يفتح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله باب الأمل لتحقيق فترة من الهدوء النسبي في المنطقة، تظل الأسئلة قائمة: هل يمثل هذا الاتفاق بداية لسنوات من الاستقرار، أم أنه مجرد تمهيد لاندلاع صراع جديد؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «من جاني لمجني عليه».. كواليس جلسة استئناف النيابة على براءة إمام عاشور
التالى أخبار فلسطين اليوم .. صفعة لـ نتنياهو بشأن شهادته في محاكمته بتهم فساد