"لبنان بين تحديات الحرب والإصلاح: مجلس الجنوب يقود جهود الإعمار بدعم خليجي مشروط"
الخميس 28 نوفمبر 2024 | 09:59 مساءً
أكد الكاتب الصحفي اللبناني وجدي العريضي أن لبنان يواجه أزمة هائلة بعد الدمار الذي طال العديد من المناطق جراء الحرب، مشيرًا إلى أن البلد يعاني من أزمات اقتصادية خانقة أدت إلى إفلاس العديد من المصارف، وإغلاق بعضها.
وفي تصريحاته لبرنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم عبر فضائية ON، أوضح العريضي أن لبنان كان بالفعل يعاني من أزمة اقتصادية قبل الحرب، حيث تبخرت أموال المودعين اللبنانيين، وتفاقمت الأزمات المعيشية.
وأشار إلى أن مجلس الجنوب، برئاسة هاشم حيدر، يقوم حاليًا بزيارة القرى والبلدات المتضررة، ويتم جمع بيانات حول المنازل المهدمة والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
والعريضي أكد أن عملية إعادة الإعمار تتطلب مشروعًا كبيرًا، مشبهًا إياه بمشروع مارشال الذي تم تطبيقه بعد الحرب العالمية الثانية.
دول الخليج لن تتخلى عن لبنان
وفيما يتعلق بالدعم الدولي، ذكر العريضي أن دول الخليج، خصوصًا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لن تتخلى عن لبنان في هذه المرحلة العصيبة.
وأكد أن هناك مؤتمرات قادمة للدول المانحة، ولكن بشرط انتخاب رئيس جمهورية يرضي جميع الأطراف داخليًا وخارجيًا، بالإضافة إلى تشكيل حكومة إصلاحية خالية من الفساد.
وأضاف العريضي أن دعم المجتمع الدولي للبنان مرتبط بتحقيق استقرار سياسي داخلي، وهو ما يعزز فرص إعادة الإعمار بشكل فعال كما حدث في مراحل تاريخية سابقة بعد الحروب التي شهدها لبنان.
الطريق نحو الإعمار: ضرورة الإصلاحات السياسية
إذا ما تم تلبية هذه الشروط، أكد العريضي أن لبنان سيكون في موقع أفضل للحصول على الدعم الدولي لإعادة الإعمار، مما قد يساعد في تعافي الاقتصاد اللبناني الذي لا يزال يعاني من التحديات الكبيرة.
اقرأ ايضا