روت أم صالح، البالغة من العمر 43 عامًا، تفاصيل مؤلمة من حياتها الزوجية أمام محكمة الأسرة، حيث تقدمت بدعوى خلع لإنهاء زواج استمر 23 عامًا من رجل وصفته بأنه شكاك وغير ملتزم، أم صالح، التي تركت القاهرة لتعيش في قرية زوجها من أجل تأسيس حياة مستقرة، أنجبت أربعة أبناء، أكبرهم في الجامعة وأصغرهم في الثانوية.
تحوّل جذري في حياتها
أوضحت أم صالح أنها لم تكن ملتزمة دينيًا في بداية حياتها الزوجية، ولكنها تغيرت تمامًا بعدما تعرفت على صديقة من المسجد ساعدتها على حفظ القرآن والمواظبة على الصلاة والصيام وقيام الليل، أصبحت تقضي وقتها في متابعة حلقات العلم والدروس الدينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي لم يتقبله زوجها.
زوج يرفض التغيير
قالت أم صالح إنها حاولت دعم زوجها ودفعه للالتزام بالدين، لكنه استمر في أسلوب حياته القديم، لا يصلي ولا يصوم، ويتعامل معها ومع أبنائه بلغة الإهانة والضرب، ما زاد من معاناتها.
وأضافت: "كنت أتحمل وأصبر، لأنني أؤمن أن طاعة الزوج من طاعة الله، لكن تصرفاته كانت تدفعني للخطأ، فقررت أن أبتعد قبل أن أرتكب ذنبًا".
أزمات متكررة وإهانة دائمة
اتهمها زوجها بأنها "بتاعة رجال" بسبب استخدامها المستمر للهاتف المحمول لمتابعة الدروس الدينية وحلقات الشيخ حازم شومان، الذي أصبحت متابعة مخلصة له. وبدلًا من أن يقدر اهتمامها بالدين، اتهمها بالخيانة. وقالت: "كان يستهزئ بي ويطلق علي لقب بتاعة حازم شومان أمام أبنائنا، وأنا لم أرد، لكن الإهانة زادت عن حدها".
الضرب والهروب ليلاً
وصلت الأمور إلى ذروتها حينما تشاجرت مع ابنها بسبب طريقة حديثه مع أبناء أخواله، وعندما لجأت إلى زوجها ليتدخل، بدلاً من أن يدعمها، اعتدى عليها بالضرب حتى كاد يخنقها، هربت أم صالح ليلاً بمساعدة "توكتوك" واستنجدت بابنها الذي حاول تهدئتها.
قرار الخلع
على الرغم من محاولات زوجها لإعادتها، قررت أم صالح أن تطلب الخلع، وقالت: "ما عدت أتحمل شكه وتصرفاته. أريد حياة كريمة لي ولأبنائي بعيدًا عن تلك الإهانات والاتهامات الباطلة".
تختم أم صالح حديثها بدموع الأم التي تحلم بحياة هادئة بعيدًا عن الاتهامات، مؤكدة أنها رفعت دعوى النفقة لرعاية أبنائها بعد أن أدركت استحالة التعايش مع زوجها مرة أخرى.
