أطلقت وزارة الأوقاف ست قوافل دعوية للواعظات بمديريات القاهرة - سوهاج - بني سويف - كفر الشيخ - المنوفية - الدقهلية، اليوم الجمعة (٢٧ من جمادى الأولى ١٤٤٦هـ، الموافق ٢٩ من نوفمبر ٢٠٢٤)، وذلك ضمن النشاط الدعوي للواعظات، تحت عنوان: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ خَبٌّ: حرمة إفساد العلاقة بين الزوجين"، وذلك سط حفاوة بالغة وإقبال كبير على دروسهن، في إطار عناية الوزارة واهتمامها بدور المرأة في التوعية الدينية وإشراكها في الأنشطة الدعوية بكل أبعادها الدينية والعلمية والتثقيفية.
أكدت الواعظات أن إفساد المرأة على زوجها أو الرجل على زوجته أمر محرم منكر، ويترتب عليه مفاسد عظيمة، ويكون ذلك من خلال الوقيعة بين الزوجين لتزيين الطلاق للزوج أو للزوجة، وهو ما يطلق عليه: "التخبيب"، وهو عمل عظيم الإثم؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضيَ الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا»، وفي الحديث عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أن النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ خَبٌّ».
كما أكدن أن التخبيب عمل يفرح به الشيطان فرحًا عظيمًا؛ فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا؛ فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ»، فينبغي أن ينتبه الزوج لكلماته والزوجة لكلماتها؛ فقد تفسد كلمة علاقة رجل بامرأته أو علاقة امرأة بزوجها، وتؤدي إلى الطلاق. وقد ذهب السادة المالكية إلى أن زواج الرجل بامرأة كان سببًا في طلاقها بتخبيبها على زوجها لا ينعقد؛ جزاءً للمخبِّب ومعاملة له بخلاف مقصوده.