يواجه محمد رمضان تحديات كبيرة، منذ توليه مهمة مدير الكرة والمدير الرياضي للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري؛ وذلك في فترة صعبة، خاصة بعد إقالة خالد بيبو من منصب مدير الكرة، بعد عدة مطالبات من المدرب السويسري مارسيل كولر بذلك، لعودة الانضباط مرة أخرى داخل صفوف المارد الأحمر.
وطالب رمضان بعودة الانضباط مرة أخرى لغرفة ملابس النادي الأهلي إلى ما كان عليه الحال سابقًا. وواجه المدير الرياضي الجديد ملفات شائكة منذ توليه المسؤولية أجبرته على اتخاذ قرارات صارمة تجاه عدد من اللاعبين، وذلك لفرض الانضباط داخل غرفة ملابس المارد الأحمر.
أحمد قندوسي.. محمد رمضان والأزمة الأولى
وتعد أزمة الجزائري أحمد قندوسي بداية الأزمات الفعلية التي واجهت محمد رمضان، بعدما أدلى اللاعب بتصريحات مثيرة للجدل منتقدًا فيها بعض مسؤولي القلعة الحمراء، بشأن فشل صفقة الجزائري زين الدين بلعيد للفريق الأحمر، خلال سوق الانتقالات الماضية.
وأكد قندوسي أن سبب فشل الصفقة الرئيسي هو وكلاء اللاعبين، وأن كل ما قيل كذب وغير حقيقي، وأن النادي الأهلي يفرض على اللاعبين التعامل مع وكلاء معينين لإتمام التعاقد معهم.
وقرر محمد رمضان إحالة أحمد قندوسي للشؤون القانونية في النادي الأهلي، ومخاطبة نادي سيراميكا كليوباترا لاستدعاء اللاعب من أجل الإدلاء بأقواله بشأن ما خرج به من تصريحات.
اقرأ المزيد
وخضع بعدها أحمد قندوسي للتحقيق بحضور محمد رمضان وأمير توفيق مدير التعاقدات بالنادي الأهلي، ثم قرر محمد رمضان في النهاية رحيل اللاعب عن النادي الأهلي وعرضه للبيع.
محمود كهربا
الأزمة الثانية تعود إلى محمود عبد المنعم كهربا، بعدما اعترض اللاعب على عدم مشاركته سواء أساسيًا أو بديلًا، في مباراة سيراميكا كليوباترا في الدور نصف النهائي ببطولة كأس السوبر المصري للأندية الأبطال في الإمارات.
كما تخلف كهربا عن حضور المران للاعبي الفريق غير المشاركين في لقاء سيراميكا كليوباترا، وقد تحدث بشكل غير لائق أمام زملائه، ليقرر محمد رمضان استبعاد كهربا من بعثة الفريق في الإمارات، وعودة اللاعب إلى القاهرة، مع توقيع غرامة مالية كبيرة على اللاعب وصلت إلى مليون جنيه.
وتقدم محمود عبد المنعم كهربا بالاعتذار عما بدر منه عقب المباراة الأولى في بطولة السوبر المصري، وتم قبول اعتذاره وتخفيض الغرامة إلى 500 ألف جنيه، كما تم السماح للاعب بالانتظام في التدريبات مع زملائه، على أن تكون مشاركته في المباريات وفقًا لرؤية المدرب السويسري مارسيل كولر.
إمام عاشور
الأزمة الثالثة افتعلها إمام عاشور، بعد اعتراضه بشكل غير لائق بسبب عدم مشاركته في مباراة النادي الأهلي الأخيرة أمام استاد أبيدجان الإيفواري، وبدأت الأزمة بعدما نشبت مشادة بين محمد الشناوي وإمام عاشور، بسبب اعتراض الأخير بأسلوب غير لائق على عدم مشاركته أساسيًا أو بديلًا.
من جانبه، قرر محمد رمضان توقيع غرامة مالية قدرها مليون جنيه على إمام عاشور نظرًا لما بدر منه، كما قرر أن يتدرب اللاعب منفردًا خلال الفترة المقبلة.
ونشر إمام عاشور على صفحته الرسمية بموقع إنستغرام، معلنًا اعتذاره عما بدر منه، قائلًا: "أولًا كل الاحترام والتقدير لزملائي وكل منظومة الفريق من الكبير للصغير، وأنا أعتذر عن أي خطأ، ومتقبل للعقوبة، وهذا شيء طبيعي".
وأضاف عاشور: "أنا فخور بالأهلي وممتن جدًا لدعم ومساندة جمهور الأهلي أعظم جمهور في الكون، وبإذن الله طموحاتي وأحلامي ستتحقق هنا في الأهلي".
جدير بالذكر أن محمد رمضان تولى منصب مدير الكرة في الأهلي عام 1995، كما شغل مناصب أخرى عديدة، وعاد قبل بداية الموسم الحالي لينضم إلى لجنة التخطيط بالنادي، ثم عُين مديرًا رياضيًا.
