الاحد 01 ديسمبر 2024 | 02:00 مساءً
عناصر من المعارضة في حلب
تقدمت قوات المليشيات الإرهابية نحو مناطق استراتيجية من مدينة حلب، متقدمة نحو مناطق حيوية في ريفي حماة وإدلب,وتعد واحدة من أكبر التحولات في الصراع السوري خلال السنوات الأخيرة، ويمثل هذا التصعيد غير المسبوق تحديًا خطيرًا لسيطرة النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن مصادر بحقوق الإنسان أن الإرهابيين تمكنوا من السيطرة على مطار حلب وعدة بلدات مجاورة، بعد أن فرضوا سيطرتهم على معظم أجزاء المدينة. فيما أقر الجيش السوري بأن "العناصر المسلحة اخترقوا أجزاء كبيرة من المدينة"، مشيرًا إلى مقتل العشرات من عناصره في هذه المواجهات.
وتعهد الرئيس بشار الأسد بالتصدي لما وصفه بـ"الإرهاب وداعميه"، مؤكدًا التزام حكومته بحماية وحدة وسلامة الأراضي السورية.
وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أنه في المقابل، شنت الطائرات الروسية خمس غارات جوية متتالية استهدفت مخيمًا في إدلب، ما أسفر عن مقتل مدني على الأقل. كما استهدفت الغارات مناطق ريفية في إدلب وحماة، في محاولة لوقف تقدم الإرهابيين، وسط تقارير عن خروقات متكررة لوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين تركيا وروسيا في مارس 2020.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعيش فيه سوريا عامًا جديدًا من حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من عقد، ورغم انخفاض شدة القتال في السنوات الأخيرة، إلا أن هذا الهجوم المفاجئ يعيد إشعال الصراع ويهدد بتغيير موازين القوى على الأرض.
يُشار إلى أن مدينة حلب كانت تحت السيطرة الكاملة للحكومة السورية منذ عام 2016، لكنها اليوم تشهد عودة التوترات وسط تصعيد عسكري قد يعيد تشكيل المشهد السوري المتأزم.
اقرأ ايضا