ارتفعت صادرات الغاز المسال الأميركية خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بنسبة 2.5%، على أساس شهري، وجاءت مصر من بين الدول التي حصلت على شحنات من الولايات المتحدة.
وتوضح بيانات حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن صادرات أميركا من الغاز الطبيعي المسال ارتفعت إلى 7.75 مليون طن خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مقابل 7.56 مليون طن في أكتوبر/تشرين الأول السابق له.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال عالميًا، وكان لها دور رئيس في توفير الغاز للقارة الأوروبية مع تراجع إمدادات الغاز الروسي منذ عام 2022.
كما كانت أميركا أكبر مصدر للغاز المسال إلى مصر خلال الربع الثالث من العام الجاري (2024)، لتلبي نحو 77% من إجمالي واردات القاهرة التي تحوّلت إلى الاستيراد مع تراجع الإنتاج المحلي وارتفاع الطلب.
واردات مصر من الغاز المسال
على صعيد واردات مصر من الغاز المسال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فقد حصلت القاهرة على 3 شحنات من أميركا بإجمالي بلغ 0.23 مليون طن، متراجعة عن نحو 0.3 مليون طن في أكتوبر/تشرين الأول.
وكانت واردات مصر من الغاز المسال الأميركي في الربع الثالث من 2024 قد بلغت 1.04 مليون طن وتوزعت على الأشهر الـ3 كما يلي:
- يوليو/تموز: 0.43 مليون طن.
- أغسطس/آب: 0.40 مليون طن.
- سبتمبر/أيلول: 0.21 مليون طن.
وبضغط من تراجع الإنتاج، عادت مصر إلى الاستيراد مرة أخرى خلال 2024، إذ بلغ إجمالي ما استوردته البلاد في الربع الثالث (يوليو/تموز-سبتمبر/أيلول) من العام الجاري نحو 1.35 مليون طن من الغاز المسال، كما يرصد الرسم البياني التالي، من تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة:
ووفق أحدث البيانات، سجّل إنتاج مصر من الغاز في سبتمبر/أيلول الماضي نحو 3.81 مليار متر مكعب، وهو أدنى مستوى منذ فبراير/شباط 2017، البالغ فيه 3.48 مليار متر مكعب.
غالبية صادرات الغاز المسال الأميركية تذهب إلى أوروبا
تشير البيانات التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة، إلى أن ما بين كل 10 شحنات من الغاز المسال الأميركي اتجهت 7 إلى القارة الأوروبية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وارتفعت صادرات الغاز المسال الأميركية إلى أوروبا خلال الشهر الماضي إلى 5.09 مليون طن، مقابل 3.65 مليون طن في أكتوبر/تشرين الأول السابق له.
واستحوذت أوروبا على 68% من إجمالي الصادرات الأميركية خلال الشهر الماضي، مقابل 48% في أكتوبر/تشرين الأول.
والمملكة المتحدة هي المشتري الرئيس في أوروبا، إذ بلغت وارداتها من الغاز المسال الأميركي نحو 0.81 مليون طن، أي ما يعادل شحنة واحدة من كل 7 شحنات تُباع للقارة.
ماذا عن واردات آسيا من الغاز الأميركي؟
على الطرف الآخر، انخفضت صادرات الغاز المسال الأميركية إلى آسيا خلال نوفمبر/تشرين الثاني إلى 1.64 مليون طن، لتشكّل 21% من إجمالي الصادرات، مقارنة بـ2.67 مليون طن (ما يعادل 35%) من إجمالي الشحنات الأميركية خلال أكتوبر/تشرين الأول.
كما تراجعت شحنات الغاز المسال الأميركي إلى دول أميركا اللاتينية في الشهر الماضي إلى 0.58 مليون طن، مقابل 0.9 مليون طن في أكتوبر/تشرين الأول.
جدير بالذكر أن الشركات الأميركية -بقيادة شركة شينيير إنرجي (Cheniere Energy)، التي تمثّل أكبر مصدر للغاز المسال- اتجهت إلى زيادة إنتاج الغاز؛ لتلبية الطلب مع برودة الطقس.
إنتاج الغاز المسال في أميركا
من المتوقع أن يرتفع إنتاج أميركا من الغاز الطبيعي المسال إلى مستويات قياسية جديدة خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، لتعزّز مكانتها بصفتها أكبر مصدر عالمي لهذا الوقود، كما يرصد الرسم البياني أدناه:
وتشير البيانات إلى أن متوسط إجمالي الطلب على الغاز المسال في أميركا سجّل نحو 13.65 مليار قدم مكعبة يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان من المتوقع أن يكون الطلب أعلى من ذلك، ولكن حد منه تعرّض محطة فريبورت للغاز المسال إلى حالات توقف في نوفمبر/تشرين الثاني.
ويأتي ارتفاع صادرات الغاز المسال الأميركية مستفيدة من زيادة أسعاره عالميًا، خاصة في أوروبا حيث سجّلت أعلى مستوياتها في عامين، بسبب مخاوف من انقطاع أكثر للإمدادات الروسية مع انتهاء اتفاقية عبور الغاز المسال الروسي عبر أوكرانيا نهاية 2024.
وارتفع متوسط أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا خلال الشهر الماضي إلى 12.9 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مقابل 11.79 دولارًا في أكتوبر/تشرين الأول.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- صادرات الغاز المسال الأميركية من مجموعة بورصة لندن نقلتها وكالة رويترز
- واردات مصر من الغاز المسال من بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
- إنتاج مصر من الغاز الطبيعي من بيانات جودي.