توفي الاثنين، أحد العاملين العرضيين بجماعة النواصر ضواحي الدار البيضاء، إثر سقوطه من أحد الأعمدة الكهربائية خلال أداء بعض الأشغال.
وأثارت هذه الواقعة، التي هزت جماعة النواصر، استياء كبيرا في صفوف العمال العرضيين على مستوى الإقليم، بسبب غياب ظروف العمل الآمنة والحقوق الخاصة بهذه الفئة.
وخلف هذا الحادث المأساوي نقاشات بمواقع التواصل الاجتماعي حول ظروف العمل المزرية التي يشتغل فيها هؤلاء العمال والمخاطر اليومية التي يواجهونها دون حماية قانونية وفي غياب تأمين عن الأضرار والإصابات والعاهات التي يتعرضون لها.
كما أن هؤلاء العمال يجدون أنفسهم يشتغلون طوال أيام الأسبوع دون توقف، ولساعات متأخرة من الليل دون تعويض عن ذلك.
ويؤكد المهتمون بالشأن المحلي على الصعيد الوطني أن العمال العرضيين التابعين للجماعات يعيشون ظروفا صعبة تستوجب النظر فيها وحل هذه الأزمة.
وسجلت سميرة النفيلي، مقررة المكتب الوطني للنقابة الوطنية لعمال وعاملات الإنعاش الوطني، أن العمال العرضيين بالجماعات والعمالات وكذا عمال الإنعاش الدائم تبقى وضعيتهم صعبة، ولا يتوفرون على أبسط الحقوق.
وأوضحت مقررة المكتب الوطني للنقابة الوطنية لعمال وعاملات الإنعاش الوطني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الفئة تتعرض لمختلف الإكراهات في العمل إلى جانب الظروف القاسية، دون أن يتم تعويضهم عن ذلك.
وشددت الفاعلة النقابية على أن حوادث شغل عديدة يتعرض لها هؤلاء العمال باستمرار، وإصابات بعاهات مستدامة وحوادث مفضية إلى الموت دون أن يتم تعويضهم عنها ولا تعويض أسرهم عن ذلك.
وأكدت المتحدثة نفسها أن هذا القطاع، سواء تعلق الأمر بالعمال العرضيين أو عمال الإنعاش الدائم، يعرف اختلالات كثيرة؛ مبرزة أن هؤلاء العمال “لا يحصلون على شواهد عمل. كما لا يستفيد الكثيرون من الإجازة السنوية، خصوصا عمال الإنعاش الدائم”.
وفي هذا الصدد، أفادت سميرة النفيلي بأن النساء العاملات بالإنعاش يحرمن من إجازة الأمومة، ويمنعن من الحصول على هذا الحق الطبيعي.