تلقّى ليونيل ميسي نجم نادي إنتر ميامي أول "طعنة" مفاجئة من مواطنه وزميله السابق في المنتخب الأرجنتيني ونادي برشلونة، خافيير ماسكيرانو، الذي عُيّن مؤخرًا مدربًا جديدًا للفريق الأمريكي، خلفًا للمستقيل خيراردو تاتا مارتينو.
ورغم بدايته المميزة في الموسم المنتظم في الدوري، تلقّى "الفريق الزهري" خيبة كبرى في الموسم الحالي، بعد فشله في الوصول إلى المراحل النهائية من "بلاي أوف" الدوري الأمريكي "MLS"، وذلك عقب سقوط أمام أتلانتا يونايتد، بعد أن تلقى هزيمة بنتيجة (3-2)، علاوة على انسحابه من دوري أبطال الكونكاكاف على يدي مونتيري المكسيكي من الدور ربع النهائي.
وعلى الرغم من تتويج ميسي ورفاقه تحت قيادة مواطنه تاتا مارتينو الذي درّبه سابقًا في برشلونة، بكأس الدوريات في 2023 ودرع المشجعين لعام 2024 برصيد قياسي بلغ 74 نقطة، وتحقيق النادي لأفضل بداية لـ"موسم عادي" في تاريخ الدوري الأمريكي لكرة القدم، إلّا أنّ ذلك لم يمنع "تاتا" من اتخاذ قرار الرحيل، ليحلّ محلّه ماسكيرانو في الـ26 من نوفمبر/ تشرين الثاني المنقضي.
ماسكيرانو يغدر ميسي بتصريح صادم
في هذا السياق، نقلت وسائل إعلامية أمريكية عن ماسكيرانو تصريحات مفاجئة، بشأن قربه من "قائد التانغو" وبعض زملائه السابقين في برشلونة، وكيف سيؤثر ذلك في عمله في إنتر ميامي، ليجيب "المدافع الشرس" سابقًا: "يجب أن نذكر بأنّ تغيّر وضعيتي من زميل سابق لهم (نجوم برشلونة) إلى مدرب لن يغيّر الكثير في النهاية، لقد تدفقت الكثير من المياه تحت الجسر".
وأضاف ما سكيرانو موضحًا: "لقد غادرت برشلونة في عام 2018 وقد تغير الكثير منذ ذلك الوقت. الآن نحن بالغون، ونعي الفرق جيدًا. أعتقد أن الحياة ستكون أسهل إذا ما قمنا بالأمور بشكل طبيعي من دون تكلّف"، وتابع: "أعتبرها ميزة أن أكون قادرًا على معرفة بعضنا البعض، وأن أكون معهم كزملاء في الفريق، ومن الواضح أن لدي الآن لاعبين رائعين مثلهم".
وعن ميسي ومدى دوره في الحصول على وظيفته الجديدة، قال "ماسكي": "نعم، لقد أجريت مناقشة مع ميسي للحصول على رأيه. أنا محظوظ لأن لدي علاقة سلسة جدًّا معه، وهذا يسمح لي بأن أكون صادقًا وقادرًا على التحدث إليه بعمق، وأن يكون صريحًا معي بشأن ما يفكر فيه. إنه شخص لا يتدخل كثيرًا في الغالب. جميعنا نعرف التأثير والأهمية التي كان يتمتع بها ليو طوال مسيرته في جميع الفرق والأندية. أنا سعيد جدًّا بوجودي هنا ولا أستطيع الانتظار لبدء التدريب".
وبرغم حديثه الذي حمل الكثير من الاحترام لأسطورة بلاده المتوج بمونديال قطر 2022، وآخر بطولتين في كوبا أمريكا، إلّا أنّ تناول ماسكيرانو لذكرياته الجميلة مع جيل برشلونة الذهبي، لن يكون له صدًى كبير على حاضر إنتر ميامي، حيث لن ينعم أحد بأي هدايا، بحسب الرسالة التي أراد المدرب الجديد تمريرها بين السطور.
وسيتولى ماسكيرانو في ميامي تدريب زملائه السابقين في النادي الكتالوني وأبرزهم -إلى جانب ميسي- المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز الذي مدّد عقده مع الفريق مؤخرًا، ونجما "لاروخا" جوردي ألبا وسرخيو بوسكيتس، والذي فاز المدرب الأرجنتيني مع جميعهم بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين والدوري الإسباني 5 مرات، بالإضافة إلى ألقاب أخرى، عندما كان لاعبًا في صفوف الفريق مدة 8 مواسم في الفترة الممتدة بين عامي (2010 و2018).
كما سيشرف ماسكيرانو على بعض اللاعبين الذين سبق له تدريبهم على مستوى الشباب في "الألبي سيليستي"، مثل توماس أبيليس وفاكوندو فارياس وفيديريكو ريدوندو وبنجامين كريماشي.
تجدر الإشارة إلى أنّ إنتر ميامي وقّع مع ماسكيرانو (40 عامًا) -والذي سبق له الإشراف على منتخبي الأرجنتين تحت 20 عامًا، و23 عامًا بين عامي 2022 و2024- عقدًا سيمتدّ حتى عام 2027.