عبرت الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل عن امتنانها العميق لجميع شركائها، خاصة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، إضافة إلى البرلمانيين والمستشارين، وكذلك الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (COMADER)، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، “الذين عبروا عن دعمهم الكبير في المناقشات الأخيرة المتعلقة باستيراد العسل خلال جلسة بمجلس المستشارين”.
وأوضح بلاغ صحافي توصلت به هسبريس أن الشركاء سالفي الذكر “وقفوا إلى جانب النحالين المغاربة في مواجهة المقترحات التي كانت تهدف إلى تخفيض الرسوم الجمركية على استيراد العسل من 40 في المائة إلى 2.5 في المائة”، مبرزا أن “هذا التخفيض كان سيعرض استدامة سلسلة تربية النحل في المغرب للخطر، بما في ذلك العواقب السلبية التي كان سيتسبب فيها على الإنتاج المحلي للعسل، الذي يعتبر فخر المغرب في الأسواق الوطنية والدولية”.
وذكر البلاغ الممهور بتوقيع محمد أبولال، رئيس الفدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل، أن “تخفيض الحماية الجمركية الحالية على العسل يمكن أن يؤدي إلى منافسة غير عادلة تجاه مربي النحل المحليين، ما كان سيؤدي إلى القضاء على اقتصاد المناطق القروية التي تعتمد على تربية النحل”.
كما توجهت الفيدرالية ذاتها بالشكر إلى “جميع المتدخلين الذين أصبحوا على وعي تام بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المرتبطة بتربية النحل، وعملوا على الحفاظ على حقوق المنتجين المحليين”، موردة أنه “من خلال عملهم الحازم تم الحفاظ على أنظمة عادلة ومتوازنة، وبالتالي تم الحفاظ على مصالح النحالين المغاربة وضمان استدامة هذا النشاط الحيوي الذي يساهم في تنمية الفلاحة والتنوع البيولوجي”.
وشددت الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل (FIMAP) على أنها عازمة على مواصلة عملها أكثر من أي وقت مضى من أجل التنمية المستدامة لقطاع تربية النحل، وتكثيف جهودها لتحقيق الأهداف المرسومة لسلسلة تربية النحل في إطار العقد البرنامج الذي يعد جزءاً من إستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” التي أطلقها الملك محمد السادس.
وأورد المصدر ذاته أن الفيدرالية تظل مقتنعة بأنها بتضامن شركائها يمكنها الاستمرار في مواجهة التهديدات المستقبلية التي قد تواجه سلسلة تربية النحل، والمساهمة في تعزيز الاقتصاد المحلي، والتنمية المستدامة لقطاع تربية النحل والفلاحة وحماية البيئة.