شارك الرئيس الموريتاني، رئيس الاتحاد الإفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الخميس، في العاصمة الإسبانية مدريد، في حفل إطلاق الاستراتيجية الإسبانية الخاصة بإفريقيا للفترة 2025-2028.
وقد استُقبل الرئيس الموريتاني، لحظة وصوله إلى قصر المونكلوا، حيث يُقام الحفل، من قِبل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ووزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس.
ركز الغزواني، في خطابه الهام أمام المشاركين على الرؤية الموريتانية بشكل خاص والإفريقية بشكل عام، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات الإسبانية الإفريقية ودفعها نحو آفاق أوسع.
ناقش المجتمعون وثيقة تضم مائة إجراء يُتوقع أن ترسم ملامح هذا التعاون والعلاقة الاستراتيجية بين الجانبين، على أن يتم العمل على تنفيذ الأفكار التي تم تطويرها بشكل مشترك.
حضر حفل تقديم الاستراتيجية الجديدة لإسبانيا تجاه إفريقيا، إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية، كلٌّ من السيد الناني ولد اشروقه، معالي الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، وزينب بنت أعل سالم، سعادة سفيرة موريتانيا في مدريد، وأحمد ولد أباه، الملقب أحميده، مستشار برئاسة الجمهورية، وإزيد بيه ولد محمد محمود، مستشار برئاسة الجمهورية.
تُعدّ الاستراتيجية الإسبانية تجاه إفريقيا عملاً جماعيًا جاء كثمرة لعملية واسعة النطاق من المشاورات مع الحكومات، والمنظمات، والشركات، والمجتمع المدني، ومراكز الفكر في إفريقيا وإسبانيا. وتركز الاستراتيجية على استثمار وفرة الموارد الاستراتيجية مثل الطاقة الخضراء والرقمنة، والاستفادة من الآفاق الاقتصادية الواعدة، ومعالجة التحديات المتعلقة بالأمن، والبنية التحتية، والاندماج الاجتماعي.
تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز العلاقات المشتركة، ودفع عجلة التطور والنمو، وربط مجتمعات واقتصادات إفريقيا وإسبانيا والعالم بشكل أفضل، إضافة إلى حماية الفئات الأكثر ضعفًا، والعيش في مجتمعات مفتوحة وغير إقصائية.
كان فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، قد وصل مساء أمس إلى مدريد للمشاركة في هذا الاجتماع رفيع المستوى، الذي يهدف إلى تطوير وتعزيز الشراكة بين إسبانيا والقارة الإفريقية في جميع المجالات.