اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: تمكنت الأجهزة الأمنية ، فى الآونة الأخيرة، من ضبط عدد من المحتالين آكلى الأموال بالباطل ، فى عدد من المحافظات ، ممن نصبوا على المواطنين ، وجمعوا أموالهم بحجة استثمارها فى أنشطة ذات عائد مرتفع ، لكنهم سرعان ما هربوا بها، واختفوا فى ظروف غامضة، لنطالع الصرخات المدوية للضحايا ، عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى، ممن رووا قصصهم المثيرة التى تروى كيف وقعوا فى حبائل أولئك المحتالين ، ولأنه لا يوجد نصاب دون طماع، وأن الاحتيال كان
مصيدة وقع فيها هؤلاء الطامعون، بسبب عروض مغرية قدمها لهم أولئك المحتالون.. يطلق العلماء صيحة تحذير من الوقوع فى شِراك نصابين جدد مماثلين مستقبلا .
o نجحت الداخلية فى ضبط تشكيل عصابى تخصص فـى طباعة وتقليد العملات المحلية والأجنبية وتزوير المستندات والمحررات الرسمية فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما فى مجال مكافحة جرائم تقليد العملات وتزوير المستندات والمحررات الرسمية وترويجها مقابل مبالغ مالية.
o أكدت معلومات وتحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قيام (3 أشخاص، سيدة) بتكوين تشكيل عصابى تخصص نشاطه الإجرامى فى طباعه وتقليد العملات المحلية والأجنبية وتزوير الأوراق الرسمية وترويجها على عملائهم نظير مبالغ مالية.
o عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم، وبحوزتهم مضبوطات أبرزها (3 طباعة، جهاز كمبيوتر، جهاز لاب توب – الأدوات المستخدمة فى التزوير – 5 هاتف محمول – شهادات تخرج مزورة – مبالغ مالية عملات محلية و أجنبية "مقلدة").
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
o نجحت الداخلية في ضبط أحد العناصر الإجرامية بالجيزة لقيامه بمزاولة نشاط غير مشروع فى مجال تزوير المحررات الرسمية وتقليد الأختام وترويجها مقابل مبالغ مالية فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما جرائم تزوير المحررات الرسمية والأختام.
o عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبحوزته (عدد كبير من الأختام والأكلاشيهات المقلدة منسوب لعديد من الجهات المختلفة - مجموعة كبيرة من المستندات
"خالية البيانات" معدة للتزوير – الأجهزة المستخدمة فى عملية التزوير "بفحصهم تبين إحتوائهم على أدلة تُشير إلى نشاطه الإجرامى") تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
o الداخلية تكشف تفاصيل قضية غسيل أموال بقيمة 60 مليون جنيه تبين أن المتهمين غسلا أموال متحصلة من نشاطهما الإجرامى فى مجال الاتجار غير المشروع فى النقد الأجنبى، ومحاولتهما إخفاء مصدرها وإصباغها بالصبغة الشرعية وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات
مشروعة عن طريق (شراء الوحدات السكنية والسيارات والدراجات النارية – تأسيس الشركات).
o وقدرت أفعال الغسل بـ (60 مليون جنيه تقريباً) وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
o أحبطت وزارة الداخلية محاولة جلب وتهريب كميات كبيرة من عقار الكبتاجون المخدر لخارج البلاد، حيث وردت معلومات أكدتها تحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيام تشكيل عصابى يضم (10 عناصر جنائية - مقيمين بمحافظة الدقهلية ) بجلب كمية من أقراص الكبتاجون المخدر تمهيداً
لتهريبها خارج البلاد لإحدى الدول .
o عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم وبحوزتهم (32,500 قرص لعقار الكبتاجون المخدر، وتقدر القيمة المالية لأقراص الكبتاجون بـحوالى ( 40 مليون جنيه تقريباً".
o وفي سياق متصل، أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية قيام ( 3 عناصر إجرامية ) بمزاولة نشاط إجرامى تخصص فى الإتجار بالمواد المخدرة بمحافظتى ( جنوب سيناء – الإسكندرية ".
o عقب تقنين الإجراءات تم إعداد
الأكمنة اللازمة لهم وأمكن ضبطهم وبحوزتهم (152,5 كيلو جرام لمخدر الحشيش، وتقدر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بأكثر من (12 مليون جنيه).
o فى البداية يرجع الدكتور عبدالغنى الغريب طه، رئيس قسم العقيدة والفلسفة، بجامعة الأزهر، تنامى هذه الظاهرة إلى الجشع والطمع، والتواكل والرغبة فى الكسب السريع دون جهد، لافتا إلى أن الطمع يمحق البركة، ويدفع صاحبه نحو الذل والمهانة فى سبيل الحصول على المال، بدلا من التوكل على الله والرضا والتسليم لأمره،
وقد حذرنا على بن أبى طالب، رضى الله عنه، من الطمع، فقال: «فساد الدين الطمع»، وقال: «من أراد أن يعيش حرا أيام حياته فلا يسكن الطمع قلبه».
o ويشير د. عبدالغنى إلى أن الإسلام حدد ضوابط لصيانة أموال الناس، والحفاظ عليها، وأولها العمل، وبذل المجهود والسعى فى تحصيله، مع التوكل على الله، والأخذ بالأسباب، وترك الكسل والتواكل، مشيرا إلى أن الإسلام يرحب باستثمار المال ونمائه، ويضع لذلك ضوابط شرعية. ويوضح أن من هذه الضوابط: تحرى الحلال، والابتعاد عن الحرام،
واللجوء إلى القنوات الشرعية المتاحة لإتمام عمليات الاستثمار، مع الحذر من اللجوء إلى الأفراد المحتمل أن يكونوا نصابين أو غير مؤهلين، مضيفا أن الدولة تكفل لمواطنيها القنوات الآمنة لاستثمار أموالهم، (البنوك والبورصة والشركات المساهمة)، لذا فإن العقل السليم يأبى المخاطرة بالمال الذى هو فى الحقيقة مال الله تعالى.
o فى سياق متصل، يقول الدكتور محروس رمضان حفظى، مدرس التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بأسيوط، إن الشريعة الإسلامية فتحت أبوابها فى باب
المعاملات، فأباحت جميع التعاملات التجارية إلا ما ورد الدليل بتحريمه من كتاب أو سنة أو إجماع. ففى القرآن: «وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ»، وتلك المعاملات لا بد أن تُحاط بسياج الأخلاق والقيم مع مراعاة الضمير الإنسانى ، ويؤكد أن سنة الله الكونية هى خلق البشر من أجل الكدح والكفاح، وإلا لما كان للحياة طعم أو مذاق. قال تعالى: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِى كَبَدٍ»، ومن فهم هذا القانون الربانى واصل الليل بالنهار، وحاول مرة بعد أخرى بغية الوصول إلى مبتغاه.
o ويتعجب من حال الإنسان الذى هو
الوحيد من بين الكائنات الحية الذى يرفض قانون (الجهد المهدور)، وهو قانون رجال الأعمال، والقادة، والعباقرة، فتجد الأسود لا تنجح فى الصيد إلا فى ربع محاولاتها، أى تفشل فى 75% من صيدها، ومع ذلك لا تيأس من محاولات المطاردة ، ونصف مواليد الدببة تموت قبل البلوغ، ونصف بيض الأسماك يتم التهامه ، ويوضح أنه مع ذلك ما زال هذا القانون الإلهى مستمراً لا ينقطع عن الطبيعة، لكن الإنسان إذا أخفق فى مشروع أو فشل فى عمل لا يريد أن ينهض مرة أخرى، بل قد يستسلم ويتكاسل، مبتغيا الحصول
على المال بسهولة، فيسلك كل طريق، ويباشر كل وسيلة، بينما ما يُؤتى دون عَرَقٍ أو تعبٍ يذهب سُدى، وقد سُئِلَ النَّبِى، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ أَفْضَلِ الْكَسْبِ، فَقَالَ: «بَيْعٌ مَبْرُورٌ، وَعَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ».
o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا
تضيع عنده الودائع .
اقرأ ايضا