أخبار عاجلة
رئيس جامعة القاهرة يصدر قرارات بتعيين 5 رؤساء جدد -

الطاقة الشمسية في أفريقيا.. هل تحقق آمال ملايين المحرومين من الكهرباء؟

قفز معدّل التوليد من الطاقة الشمسية في أفريقيا خلال 2024 بنسبة 332.4% ليصل إلى 16 غيغاواط من 3.7 غيغاواط في 2023، لكن القارة السمراء لا تزال الأكثر فقرًا في الطاقة؛ إذ يعاني مئات الملايين منهم عدمَ القدرة على الوصول للكهرباء، رغم أنها تمتلك 40% من أشعة الشمس العالمية.

وتسعى دول القارة -بدعم من المؤسسات الدولية والإقليمية- إلى دفع جهود التمويل اللازمة للتوسع في مشروعات الطاقة الشمسية؛ لتقليص عدد المحرومين من الكهرباء في أفريقيا؛ إذ إنه رغم هذه القفزة فإن معدل التوليد منها لا يتجاوز 1% من إجمالي كهرباء هذا المصدر عالميًا.

وتوفير التمويل للقارة في صورة منح، مثل مشروع بنبان في محافظة أسوان في مصر بقدرة 1.8 غيغاواط، يساعد كثيرًا في انتشار مثل هذه المشروعات، لكن احتياجات القارة تتجاوز ذلك، وفق تقرير تحليلي طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

لكن منح تمويل مشروعات الطاقة الشمسية في أفريقيا حتى الآن يتسم بالمحدودية، في ضوء حجم الاحتياجات اللازمة لكل سلسلة الإمداد مثل المحطات والشبكات والروابط بينهما.

الطاقة الشمسية في أفريقيا أمل المحرومين من الكهرباء

يقطن قارة أفريقيا 1.5 مليار شخص؛ 600 مليون منهم محرومون من الكهرباء في منازلهم؛ ما يعني أن 83% من المحرومين من الكهرباء عالميًا يعيشون في القارة السمراء.

وبدأ اتجاه يربط السكان بمشروعات الطاقة الشمسية في أفريقيا، لكنه يتحرك بخطى أبطأ من معدلات النمو السكاني؛ لذلك لا يزال الكثير من السكان يعتمدون على حرق الخشب والفحم للتدفئة والطهي.

ويؤثر ضعف الوصول إلى الكهرباء في معدلات التنمية ببلدان أفريقيا، وأيضًا في رفع مستوى جودة الحياة المعيشية للسكان؛ لذلك تسعى المؤسسات المانحة والحكومات في القارة إلى تحسين الوضع عبر مجموعة من البرامج.

ومن بين أكبر هذه البرامج: مهمة خفض عدد المحرومين من الكهرباء في أفريقيا إلى النصف بحلول 2030 التي أطلقها كل من البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي هذا العام.

ويُعَد توافر أشعة الشمس الهائلة بالقارة مع انخفاض تكلفة مشروعات الطاقة الشمسية فرصة رائعة لتحقيق هذه المهمة ووصول 300 مليون شخص للكهرباء.

ولهذا الغرض من المتوقع أن ترفع مؤسستا التمويل تمويلات محطات الطاقة الشمسية في أفريقيا، وما تحتاج إليه من مشروعات أخرى لتحسين الشبكات.

ووفق الخطة، يساعد البنك الدولي في وصول الكهرباء إلى 250 مليون أفريقي بحلول نهاية العقد الحالي، كما أن البنك الأفريقي للتنمية يموّل الـ50 مليونًا المتبقين.

أطفال يغتنمون فرصة وجود مصباح للدراسة على ضوئه في إحدى مناطق أفريقيا
أطفال يغتنمون فرصة وجود مصباح للدراسة على ضوئه في إحدى مناطق أفريقيا - الصورة من بزنس إنسايدر أفريقيا

انخراط القطاع الخاص

تعمل ذراعا الاستثمار في البنك الدولي، وهما مؤسسة التمويل الدولية ووكالة ضمان الاستثمار متعددة الأطراف، على انخراط القطاع الخاص في الدول المختلفة في مشروعات التنمية، التي تقع الطاقة في قلبها، من خلال تقديم حوافز مهمة.

ولا يختلف الوضع في أفريقيا بالنسبة للبنك؛ إذ يقدم عدة مبادرات مثل تحفيز تحول الطاقة إلى الطاقة النظيفة المستدامة في جنوب القارة وشرقها.

والتزمت وكالة التنمية التابعة للبنك باستثمار 5 مليارات دولار في تلك الدول، وتأمل في جمع 10 مليارات دولار إضافية للغرض نفسه.

وبالنسبة للبنك الأفريقي للتنمية، فقد أطلق مشروع "من الصحراء إلى الكهرباء"، الذي يستهدف تطوير شبكة كهرباء عملاقة بقدرة 10 غيغاواط، تستفيد منها 11 دولة على سواحل شمال القارة.

وبين عامي 2016 و2022 موّل البنك الأفريقي مشروعات الطاقة في القارة بنحو 8.3 مليار دولار، 87% منها لمشروعات الطاقة المتجددة، حيث بلغت القدرة المركبة لها 2.6 غيغاواط.

وحصة كبيرة من هذه التمويلات بصورة عامة تذهب مباشرة لمشروعات الطاقة الشمسية في أفريقيا، وتحصد الشبكات النصيب الأكبر منها؛ في صور الاستثمارات، وضمانات ضد مخاطر متنوعة مثل انخفاض قيمة العملة.

ويقول مدير التدريب وسعة البناء في مؤسسة "آر إي إس 4 أفريكا" فابريزو بونمازي، إن التمويل متعدد الأطراف يسهم في اقتحام أسواق يصعب الدخول إليها في المراحل الأولى، ويجعل دخول القطاع الخاص أسهل لمثل هذه المشروعات.

وتُعد دولة جمهورية أفريقيا الوسطى من أصعب الأسواق، إذ لم تنمُ القدرة المركبة من الطاقة الشمسية فيها منذ 1980، حيث بلغت 38 ميغاواط في هذا العام، واستقرت عنده حتى 2023.

كما أن 14% فقط من سكان الدولة لديهم قدرة الوصول إلى الكهرباء، وتنخفض هذه النسبة إلى 12% في المناطق الريفية.

لذلك منحت وكالة التنمية التابعة للبنك الدولي ضمانات (وليست قروضًا)، لتطوير مشروع الطاقة الشمسية "دانزي" في أفريقيا الوسطى بقدرة 25 ميغاواط، الذي نفذته شركة "شاناكسي" الصينية، واكتملت أعماله في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ويأمل البنك الدولي في وصول الكهرباء إلى نصف سكان الدولة بحلول 2030، مع مزيد من مشروعات الطاقة الشمسية.

ولأهمية استثمارات القطاع الخاص، تُقرض مؤسسة التمويل الدولية مشروعات الطاقة الشمسية في أفريقيا.

وعلى سبيل المثال: قدّمت المؤسسة شركة سكاتك النرويجية تمويلًا بنحو 100 مليون دولار لمشروعات في أفريقيا تبلغ قدرتها 35 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و20 ميغاواط لبطارية تخزين طاقة في تشاد، و36 ميغاواط لمحطة طاقة شمسية، وبطارية تخزين 20 ميغاواط في الكاميرون.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. الطاقة الشمسية في أفريقيا تتطلع إلى ما هو أبعد من التبرعات وهو الاستثمار من مجلة بي في ماغازين.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق يكشف التسرب أن Nvidia RTX 5090 سيحتاج إلى قدر كبير من المساحة داخل جهاز الكمبيوتر الخاص بك - غاية التعليمية
التالى الزمالك يحسم موقف مساعدي جروس قبل مواجهة سيراميكا - غاية التعليمية