مر الفنان الراحل أحمد زكي بتحديات فنية كبيرة طوال مشواره الفني، حيث كان «ذكي» صاحب مدرسة فنية خاصة، وتمتع بقدرة غير عادية جعتله يصل إلى تفاصيل ومفردات الجانب الإنساني والبعد النفسي لكل دور يقدمه، مما يصل به إلى حالة التماثل وليس التمثيل، فيتطابق مع الشخصية ويصل لمرحلة التجليات في الإبداع الفني.
الفنان أحمد ذكي
وكان أحد أبرز التحديات التي واجهت الفنان أحمد ذكي، هو تجسيده لنفس الدور وفي كل مره يكون مغاير عن الاخر، علي سبيل المثال دور الظابط بفيلم الباشا، يختلف عنه في فيلم زوجة رجل مهم، وهو ما كان يدهش كل النقاد والجمهور.
" title="رحلة الامبراطور احمد ذكي الفنية.. من البواب لمعالي الوزير" frameborder="0">
البداية مع الفن
تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت السينما في ذلك الوقت ما بين اللون الكوميدي، وبين البحث عن الفنان «الچان»، ليكون جاذب لكل المنتجين بعد جيل عمر الشريف ورشدي أباظة ورمزي وغيرهم من النجوم.
وعاني الفتي الأسمر احمد زكي كثيرًا في بداياته الفنية، وكان يشارك في المسرحيات الكوميدية رغم عدم تجسيد الكوميديا، ولكن ظل يبحث عن الذات ويلاقي صدمات ووعود بأدوار ويتم تغيير الموقف في اللحظات الأخيرة.
محطة مسلسل الأيام
جسد الفنان أحمد ذكي مسيرة الكاتب طه حسين، وكان زكي في بداياته الفنية، ورغم ذلك أثبت للجميع أن هناك مشروع فني متكامل يحمل اسم أحمد زكي، واستطاع أن يبدع في دور الضرير، وتمكن من ترك بصمة خاصه له في هذا الدور الفني، ليلفت الأنظار من قبل الجميع، وتكون محطة طه حسين الفنية، هي واحده من أهم محطات إنطلاق الراحل أحمد زكي.
مدرسة أحمد ذكي الفنية
التقمص الفني
حقق الفنان أحمد ذكي معادلة مستحيلة، بتجسيد شخصية الرئيس جمال عبدالناصر، وشخصية الرئيس السادات، ولكل منهم فترة حكمه بنتغيراته وشخصيته المغايرة، والتحديات الخاصة بمرحلة حكمه، ورغم ذلك نجح ذكي في الابداع الفني، خاصةً بشخصية الرئيس أنور السادات بفيلم "أيام السادات".
أبرز أعماله الفنية
قدم الفنان أحمد ذكي رحلة فنية حافله بالأعمال والأدوار، التي يعد كل منها درس فني لكل الأجيال القادمة، وأبرز تلك الأعمال فيلم "الامبراطور، الباشا، زوجة رجل مهم، أربعة في مهمة رسمية، معالي الوزير، أبو الدهب، امرأة واحدة لا تكفي، اضحك الصورة تطلع حلوه، الراقصة والطبال، شادر السمك، الهروب، حليم".