منذ ظهور التنقيط المتدني الذي منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لمدينة طنجة، لم يهدأ النقاش داخل المدينة وفعالياتها المختلفة بشأنه، خصوصا على مستوى البنيات التحتية ومعضلة النقل والازدحام الذي باتت تعاني منه المدينة وساكنتها طيلة أيام السنة.
وفي هذا الإطار، عاد الحديث ليطفو إلى السطح مجددا حول السبل الكفيلة بإخراج مدينة البوغاز من الورطة التي وجدت نفسها في مواجهتها بسبب النقل العمومي، حيث تتجه الأنظار صوب المشروع المشترك بين جهة طنجة تطوان الحسيمة والمكتب الوطني للسكك الحديدية من أجل الربط بين عدد من مناطق المدينة ومحيطها بواسطة قطار القرب.
وأكدت مصادر من داخل الجهة، التي يترأسها القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار عمر مورو، أن الدراسات جارية بشأن المشروع الطموح منذ أشهر، حيث تتطلع مختلف الفعاليات إلى ما ستسفر عنه الدراسة من نتائج ستمثل أساس المشروع.
وشددت المصادر على أن الدراسة، التي كلفت 20 مليون درهم مناصفة بين مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والمكتب الوطني للسكك الحديدية، ينتظر أن تحسم في المسار الذي ستسلكه سكة قطار القرب الذي يراهن عليه المسؤولون لإنهاء الكثير من المشاكل المرتبطة بالنقل العمومي بين أحياء مختلفة بالمدينة المليونية.
ووفق المعطيات ذاتها، فإن أصحاب المشروع يمنون النفس بأن تنجح الدراسات في الاستجابة لأمنيتهم في تحقيق الربط بين مغوغة و”طنجة تيك” مرورا بعدد من الأحياء الأخرى، ثم وصولا إلى جماعة كزناية قبل الوصول إلى المطار، مقرين في الآن ذاته بصعوبة تحقيق ذلك نظرا للتعقيدات التي تواجه المسار المأمول للسكة.
وتوقعت مصادر متابعة لشؤون المدينة أن يعرف المشروع تسريعا لمرحلة الدراسات والتي كانت قد انطلقت قبل 4 أشهر، خصوصا مع التنقيط الذي جاء ليضع الأصبع على جرح النقل العمومي الذي ينزف بالمدينة منذ سنوات.