اتخذت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مجموعة من التدابير “الصارمة” لمواجهة حالات الغش في امتحانات الكفاءة المهنية برسم سنة 2024 الجارية، بما في ذلك ولوج المجموعات الفيسبوكية لرصد كل ما يتم ترويجه بين أعضائها من معطيات بخصوص هذا الاختبار.
وتم الكشف في مراسلة حديثة للوزارة وجهتها إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين، عن تعيين “فرق قارة لرصد وزجر الغش”، تكون مهمتها ضبط الهواتف النقالة للمترشحين، ومن جهة أخرى تحرير حالات الغش التي يتم رصدها.
وستقوم هذه الفرق أيضًا بمهام “التأكد من تثبيت ملصقات زجر الغش وعدم حيازة الهواتف النقالة عند مدخل مركز الامتحانات”، و”استعمال آلات كشف الهواتف النقالة”، مشددة على أن “حيازة الهاتف النقال من قبل المترشحين داخل قاعات الامتحان غير مسموح بها”.
وتهم هذه الإجراءات المعلنة تشكيل “خلايا لليقظة والتتبع” على المستويين الجهوي والمركزي بهدف “رصد وتتبع كل ما ينشر على الإنترنت من معطيات تتعلق بهذه الامتحانات، سواء تعلق الأمر بإخبارات أو اختبارات أو تكهنات…”.
وستعمل هذه الخلايا على تتبع إمكانية إحداث مواقع إلكترونية جديدة تيسر تداول معطيات امتحانات الكفاءة المهنية للسنة الجارية، ومن جهة أخرى “ولوج فضاءات التبادل بين أعضاء المجموعات الفيسبوكية لرصد كل ما يتم ترويجه من معطيات بخصوص الامتحان”.
ومن بين المهام الأخرى المكفولة لهذه الخلايا، وفق مضمون المراسلة: “الإبلاغ الفوري عن كل المعطيات التي تم رصدها لمنسق الخلية المركزية للتتبع واليقظة”، الذي يتولى مهمة “إبلاغ رئيس لجنة الاختبار المعني قصد البت فيها”.
وحسب المصدر ذاته، سيتم إلزام مديري الأكاديميات الجهوية أيضًا بتعيين “مراقب جهوي لتتبع سير إجراء الاختبارات الكتابية لهذه الامتحانات، وإعداد تقرير تركيبي حول أهم الملاحظات التي تم تسجيلها أثناء زيارته لمراكز الإجراء”.
وأوضحت الوزارة في مراسلتها أن هذه التدابير تأتي في سياق “أجرأة التوجيهات الوزارية الخاصة باعتماد أقصى درجات اليقظة والتتبع في مختلف محطات هذه الامتحانات، نظرًا لحساسية مرحلة إجرائها فيما يتعلق بظاهرة الغش أثناء تمريرها”.