أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن العراق يدعم وحدة الأراضي السورية ويعتبر تقسيمها "خطًا أحمر"، مشيرًا إلى رفض بلاده لأي تدخل يعرض وحدة سوريا وشعبها للخطر.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع"، أوضح العوادي أن العراق يعمل على إيجاد حل سياسي متوازن للأزمة السورية، دون السعي للتدخل العسكري.
وأضاف العوادي أن الأمن القومي العراقي يرتبط بشكل مباشر بما يجري في سوريا، مشددًا على أن العراق يظل شريكًا فعالًا في التحالف الدولي لهزيمة داعش في كل من العراق وسوريا.
كما أكد أن الحكومة العراقية تبذل جهودًا سياسية ودبلوماسية كبيرة لإيجاد حلول للأزمة السورية بما يضمن حفظ الأمن في المنطقة.
في ذات السياق، صرّح رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال لقائه وزير الخارجية السوري بسام صباغ، أن بغداد تعمل بشكل مستمر على دعم الأمن والاستقرار في سوريا لما له من تأثير مباشر على استقرار العراق والمنطقة.
وفي مؤتمر صحفي جمع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بنظيريه السوري بسام صباغ والإيراني عباس عراقجي، أعلن حسين عن مبادرة عراقية لعقد اجتماع دولي يناقش الأوضاع في سوريا، مؤكدًا تفعيل السبل الدبلوماسية لتحقيق تهدئة شاملة.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية السوري أن الجيش السوري يتصدى لهجمات إرهابية تدعمها قوى أجنبية، معتبرًا أن هناك محاولات لتقسيم جديد للمنطقة، إلا أن تضامن سوريا مع شركائها يعزز مواجهتها لهذه التحديات.
يُذكر أن سوريا تتعرض منذ أواخر نوفمبر الماضي لهجمات إرهابية مكثفة استخدمت فيها طائرات مسيّرة ومعدات عسكرية متطورة، مما أدى إلى تسلل تلك التنظيمات المسلحة إلى عدة مناطق استراتيجية في البلاد، بما فيها حلب وحماة وبعض البلدات في ريف حمص.
