قال البروفيسور كارل لودفيج ريش إن هناك أنواعا عديدة من “الساونا”، هي: “ساونا” بخار بدرجة حرارة 40 درجة ورطوبة عالية جدا، و”ساونا” فنلندية بدرجة حرارة 100 درجة مع هواء جاف، و”ساونا” حيوية بدرجة حرارة 60 درجة، التي تعتبر نوعا صديقا للدورة الدموية من “الساونا” الفنلندية.
تفاعلات مفيدة
يرى ريش، نائب رئيس جمعية أطباء “السبا” الألمان، أن “الساونا” الفنلندية بهوائها الجاف هي أفضل الأنواع، وبالتالي يوصى بها بشدة، معللا ذلك بأنها تنتج تفاعلات فسيولوجية مفيدة جدا في الجسم؛ فهي تعمل على تنشيط الدورة الدموية وخفض ضغط الدم، كما أنها تساعد على استرخاء العضلات وتحفيز جهاز المناعة.
ومن الأفضل اختيار مقعد منخفض؛ إذ إنه لا يكون ساخنا مثل المقاعد العلوية، كما ينبغي تجنب الجلوس، كي لا تبرد الأقدام وتسخن الرأس. ومن الأفضل الاستلقاء؛ فبذلك تتعرض جميع أجزاء الجسم لدرجة الحرارة نفسها.
تدابير مهمة
أوصى ريش باتخاذ بعض التدابير المهمة عند الذهاب إلى “الساونا”، منها اصطحاب منشفة استحمام وأخرى مناسبة للجسم بأكمله. كما يراعى ألا يتلامس الجلد مع المقعد، وعند الرغبة في الاسترخاء في غرفة الاستراحة، ينبغي أيضا اصطحاب رداء حمام ونعال.
ومن الأفضل أيضا تناول الطعام باعتدال قبل الذهاب إلى “الساونا” بحيث لا يشعر المرء بالجوع وألا تكون البطن ممتلئة عن آخرها؛ نظرا لأنه كلما زادت الحاجة إلى الدم لعملية الهضم، افتقر الجسم إليه ليتفاعل بشكل مناسب في البيئة الساخنة.
ولتحقيق التأثير المرجو، يعد من المثالي زيارة “الساونا” بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، ومن المفيد أيضا إجراء جلستين أو ثلاث جلسات في كل زيارة “للساونا”.
وعن مدة البقاء في “الساونا”، قال ريش إنه لا توجد قاعدة عامة، وإنما ينبغي للمرء مغادرة الكابينة عندما يشعر بأن الحرارة لم تعد مريحة له.