في خطوة تحتفل بروح العيد وترمز إلى أجواء الميلاد، كشف الفاتيكان يوم أمس عن شجرة عيد الميلاد الضخمة التي يبلغ طولها 29 مترًا، وهي إحدى أبرز التقاليد التي تجذب الزوار والمصلين في ساحة القديس بطرس، حيث ستكون الشجرة والمغارة الميلادية في صميم احتفالات موسم الأعياد لعام 2024.
تفاصيل الشجرة الميلادية..
تمت جلب الشجرة من منطقة ليدرو في شمال إيطاليا، وهي تتميز بجمالها الطبيعي الذي يعكس روعة الطبيعة الإيطالية. يبلغ ارتفاع الشجرة 29 مترًا، وهي مزينة بزينة مميزة تتضمن أضواء وحُليًا مختلفة تخلق مناظر رائعة في ساحة القديس بطرس. الشجرة سيتم عرضها حتى 12 يناير 2025، وستظل نقطة جذب رئيسية للزوار والمصلين الذين يزورون الفاتيكان في فترة العيد.
المغارة الميلاديّة..
بالإضافة إلى الشجرة، تم الكشف عن المغارة الميلادية التي جُلبت من مدينة غرادو الإيطالية، وتعد المغارة من أبرز التقاليد الدينية في إيطاليا والعالم المسيحي. تمثل المغارة مشهد ولادة المسيح، وهي تتضمن تماثيل تمثل الشخصيات الرئيسية في القصة الميلادية مثل مريم ويوسف والطفل يسوع، إلى جانب مجموعة من الحيوانات والشخصيات الأخرى التي تعزز من الأجواء الروحية والتاريخية لهذا الحدث العظيم.
أهمية الحدث..
هذه العادة السنوية تعتبر إحدى أبرز الرموز المسيحية في الفاتيكان، إذ تحمل معها معاني روحية عميقة وتاريخية، وتعد ساحة القديس بطرس مركزًا عالميًا للاحتفالات الدينية في فترة الأعياد. حيث يجذب هذا الحدث السياح والمصلين من مختلف أنحاء العالم الذين يزورون الفاتيكان لمشاهدة الشجرة والمغارة والتفاعل مع الرسالة الروحية التي تحملها هذه التقاليد.
ستبقى الشجرة والمغارة في ساحة القديس بطرس حتى 12 يناير 2025، وسيتمكن الزوار من الاستمتاع بمشاهدتها طوال هذه الفترة، ما يضيف لمسة خاصة للأجواء الاحتفالية في مدينة الفاتيكان.
يستمر الفاتيكان في الحفاظ على تقاليده العريقة في الاحتفال بعيد الميلاد، حيث يعكس هذا الحدث ليس فقط الجمال الطبيعي، بل أيضًا معاني السلام والمحبة التي يجسدها ميلاد المسيح.