أخبار عاجلة
طبيب الأهلي يكشف تفاصيل إصابة رضا سليم -

المفتي: الكرامة البشرية حَجَرَ الزاويةِ في بناء الحياة الإنسانية

المفتي: الكرامة البشرية حَجَرَ الزاويةِ في بناء الحياة الإنسانية
المفتي: الكرامة البشرية حَجَرَ الزاويةِ في بناء الحياة الإنسانية

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يُحتفل به سنويًا في 10 ديسمبر، أكد مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، على أن رسالة السماء قد تجلَّت في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ وضع الكرامة البشرية في صميم المبادئ التي تُبنى عليها الحياة الإنسانية. فقد بيَّن الإسلام منذ بزوغ فجره أهمية الحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته.

شدد على أن كل فرد يتمتع بحقوقه الأساسية دون تمييز أو تفرقة، بغض النظر عن دينه أو عرقه أو مكانته الاجتماعية، وتأتي هذه الرسالة لتؤكد أن الكرامة الإنسانية هي أساس العدالة والمساواة بين الناس، ولها دور محوري في بناء مجتمع يسوده الاحترام والحرية.

اليوم العالمي لحقوق الإنسان

لقد تجلَّت رسالةُ السماء في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ جعل من الكرامة البشرية حجرَ الزاوية في بناء الحياة الإنسانية، حين قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، فأضحت كرامة الإنسان حقًّا أصيلًا لا يُنتزع ولا يُساوم عليه، وواجبًا مقدسًا تُناط به كل الشرائع، وتُعزز من أجله كل القيم.

اقرأ أيضا

إنَّ حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات تُردَّد في المحافل، ولا مبادئ تُخلد في الأوراق، بل هي فرائض تُؤدى، وأمانات تُحفظ، وواجبات تُصان، ولقد أرسى النبي الكريم ﷺ هذا الميثاق الإنساني العظيم في خطبة الوداع، حينما قال صلوات الله عليه: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحُرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا» رواه مسلم.

بهذا البيان النبوي الرصين، ارتقت الحقوق إلى مستوى العهد المقدَّس، وحُصِّنت بمنظومة أخلاقية ترعى التعايش السلمي، وتؤكد قدسيةَ الحقوق وحُرمةَ انتهاكها، وفي يومٍ كهذا نُستدعى إلى استحضار تلك المبادئ الربانية التي أمرت بالعدل المطلق والإحسان العظيم، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، وإلى تذكُّر تلك النعمة العظيمة التي وهبها الله لعباده حين قال: ﴿وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 10].

فليكن هذا اليوم العالميُّ نداءً صادقًا إلى الإنسانية أن تتجرَّد من نزعات الأنانية وتلتفَّ حول نداء العدل والرحمة، ذلك النداء الذي يصوغ من الحقوق والواجبات ميثاقًا يُحقق التكامل بين البشر، ويُحيي ضمير العالم بأسره، إنها لحظةٌ لإعادة إحياء المبادئ الإلهية التي وُضعت لتكون منارة للبشرية نحو العدالة الشاملة والسلام الدائم، ولنجعل منه دعوةً عالمية لاسترداد الكرامة، وإقامة ميزان العدل، حتى يكون الإنسان أخًا لأخيه، تتكامل جهودهما في بناء عالمٍ يليق بجلال الكرامة الإنسانية التي أكرمها الله ورسخ أركانها في رسالاته الخالدة.

تابع أحدث الأخبار عبر google news

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تغييرات ملحوظة.. تحذير عاجل من الأرصاد عن طقس الساعات المقبلة
التالى "مسلسل ساعته وتاريخه"..ملخص الحلقة الأولى ومواعيد العرض