أظهرت بيانات الميزانية الفيدرالية الأمرؤكية، التي تعد مؤشراً رئيسياً على صحة الدولة المالية، عجزاً أكبر من المتوقع. فقد بلغ العجز الفعلي للشهر المذكور 367.0 مليار دولار، وهو ما يفوق بكثير الرقم المتوقع البالغ 349.0 مليار دولار.
ويقيس رصيد الميزانية الفيدرالية الفرق في القيمة بين دخل الحكومة الفيدرالية ونفقاتها خلال الشهر المبلغ عنه.
ويشير الرقم الإيجابي إلى فائض في الميزانية، في حين يشير الرقم السلبي إلى عجز ولم يتجاوز الرقم الأخير التوقعات فحسب، بل تجاوز أيضًا عجز الشهر السابق البالغ 257.0 مليار دولار، مما يشير إلى زيادة كبيرة في الفجوة المالية.
إن العجز الأعلى من المتوقع يُنظَر إليه عموماً باعتباره أمراً سلبياً أو هبوطياً بالنسبة للدولار الأمريكي، لأنه يشير إلى أن الحكومة تنفق أكثر مما تكسب، الأمر الذي قد يؤدي إلى الحاجة إلى المزيد من الاقتراض وزيادة الدين الوطني. وهذا بدوره قد يكون له تأثير سلبي على قيمة الدولار في أسواق الصرف الأجنبي.
وقد يؤدي العجز الأكبر من المتوقع إلى إثارة المخاوف بين المستثمرين بشأن الاستدامة المالية للبلاد، وخاصة إذا استمر هذا الاتجاه وقد يفرض هذا أيضًا ضغوطًا على صناع السياسات للنظر في تدابير لخفض العجز، مثل خفض الإنفاق أو زيادة الضرائب، وكلاهما قد يكون له آثار اقتصادية كبيرة.
ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن رصيد الميزانية الفيدرالية هو صورة سريعة لمالية الحكومة في نقطة زمنية معينة، ويمكن أن يتأثر بمجموعة من العوامل، بما في ذلك حالة الاقتصاد، وقرارات السياسة، وحتى الاختلافات الموسمية في الدخل والإنفاق.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.