صناعة لوحات فنية من الخيوط الوترية تعتبر من المشغولات اليدوية حديثة الظهور، على الرغم من اعتماد القدماء عليه أثناء شرح الرياضة ورسم لوحات مختلفة، إلا وأنه أصبح متداول بين السيدات في معظم محافظات مصر، حيث يقمن بصناعة لوحات مختلفة من خلاله وبيعها والتربح منها، كفرصة ذهبية للعمل من داخل المنزل.
وقال الأستاذ «أحمد بكري» أحد الموظفين بقصر ثقافة الزقازيق بمحافظة الشرقية ومدرب الخيوط الوترية، أن هذا الفن كان موجود منذ القدم ولكنه اختفي مع الوقت، وعاد في الظهور مرة أخري خلال الوقت الحالي بعد قيام عدد من السيدات بتعلمه ورسم مختلف اللوحات الفنية من الخيوط الوترية ونشرها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
فن الخيوط الوترية ليس سهل وليس صعب
وأضاف الأستاذ «أحمد» أن فن الخيوط الوترية ليس سهل وليس صعب، حيث يعتبر من الحرف اليدوية التي تحتاج إلى وقت أثناء ممارستها للتركيز أثناء رسم اللوحة بالخيط حتى تصبح ذات مظهر جذاب، مشيراً إلى أن مكوناته تتضمن في توفير خيوط ملونة ومسامير ولوحة خشبية ومطرقة ومقص.
وتابع الأستاذ «أحمد» بأن تخطيط اللوحة أو عمل تابلوهات فنية قد يستغرق أسبوع أو شهر حتى يتم الإنتهاء منها، حيث يتم أولا الرسم على لوحة الخشب ثم
بعدها يتم وضع المسامير وتثبيتها، وبعدها يتم تمرير الخيوط على المسامير حتى يتم الإنتهاء من الشكل المرغوب، مشيراً إلى أنه يمكن لكل سيدة تعلم تلك الحرفة خلال شهر واحد فقط.
وأردف «أحمد» أن قصر ثقافة الزقازيق يرحب بجميع السيدات والفتيات وكل من يرغب في تعلم فن الخيوط الوترية أو الخياطة أو أي مشغولات يدوية بشكل مجاني، من أجل توفير فرص عمل لهن من داخل منازلهن، مشيراً إلى أن هذه الحرف تساعدهن على العمل من المنزل والبيع من خلال عرض شغلهن على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق الأرباح.
