استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة بمدينة العيون، نظيره الزامبي مولامبو هايمبي، الذي سلمه رسالة خطية من هاكيندي هيشيليما، رئيس جمهورية زامبيا، موجهة إلى الملك محمد السادس.
وشكل اللقاء، المنعقد بمقر ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، مناسبة للتذكير بالعلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية زامبيا وتأكيد الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين الشقيقين.
وعرف انعقاد أولى جلسات اللجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وزامبيا، التي ترأسها الوزيران، توقيع سبع اتفاقيات تغطي مجالات حيوية؛ من بينها السياحة، والطاقات المتجددة، والتكوين المهني، والعدالة، والاستثمار، والتعليم العالي.
وتهدف هذه الخطوة، التي وثقت جريدة هسبريس الإلكترونية محطاتها الكاملة، إلى فتح آفاق جديدة للتعاون، تماشيا مع الرؤية المشتركة لقائدي البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية.
وأعرب ناصر بوريطة، بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة، عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين البلدين، مشددا على حرص المملكة المغربية على تعزيز هذه العلاقات بما يحقق الأهداف والتطلعات المشتركة.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن “افتتاح القنصلية العامة لزامبيا بمدينة العيون في أكتوبر 2020 وسحب الاعتراف بجمهورية الوهم الذي دام منذ سنة 1979 تعد خطوات دبلوماسية بارزة تجسد قوة العلاقات بين البلدين”.
وأضاف المسؤول الحكومي المغربي أن “مثل هذه المبادرات تؤكد دعم زامبيا لمغربية الصحراء، وتعكس إرادة سياسية واضحة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، بما يتماشى مع رؤية المملكة المغربية للانفتاح على شركائها الأفارقة، ودورها الريادي في دعم التنمية والاستقرار في القارة”.
وفي بيان مشترك صدر عقب الجلسة، جدد وزير الخارجية الزامبي موقف بلاده الداعم لوحدة المغرب الترابية ولسيادته على أقاليمه الجنوبية.
كما أشاد الدبلوماسي الزامبي بالدور القيادي للملك محمد السادس في الدفع بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي وعملي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ويؤكد انعقاد اللجنة المشتركة في العيون حرص المغرب على تعزيز التعاون جنوب-جنوب، ودوره الريادي في دعم التنمية بإفريقيا، بما يعكس عمق العلاقات الثنائية مع جمهورية زامبيا والاهتمام المشترك بتطوير شراكة متينة تشمل مختلف المجالات ذات الأولوية للطرفين.
حري بالذكر أن انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وزامبيا، التي احتضنتها مدينة العيون، شهد حضور عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، ومولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس البلدي للعيون، وبلاهي اباد، نائب رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وحسن أبو الذهب، والي أمن العيون، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية ومديري المصالح الخارجية.