لكل داء دواء، وعن داء التزوير فى ملاعب الشباب والناشئين وضع عدد من خبراء اللعبة وأصحاب الخبرة فى إدارة مجالس اتحاد الكرة والقطاعات روشتة علاج سريعة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة الجديد، يقول: «لا يمكن لأحد أن ينكر أن التزوير موجود منذ فترة طويلة فى ملاعب كرة القدم، المهم الطريقة التى يتم التعامل بها معه، أتذكر أنه منذ سنوات طويلة كنا بصدد تشكيل منتخب مواليد 73 وجاء أحدهم يقول لى إن هذا اللاعب مواليد 31/12/1972 والفرق بينه وبين منتخب 73 يوم واحد يمكن يعدى بأى طريقة؟ رفضنا هذا الأمر تماماً، وعلى فكرة كان هذا اللاعب المقصود هو نادر السيد، حارس مرمى مصر السابق، وتمسكنا بالعدل خلق فى نفس المرحلة السنية أكثر من 5 حراس مرمى كان لهم جميعاً شأن كبير فى الكرة المصرية».
وتابع: «من هنا نقول إن الحل للقضاء على التزوير هو العدل، وتطبيق اللوائح بدقة، وعدم تسابق الأندية على بطولات مراحل الصغار بكل الطرق السليمة وغير السليمة، كما يجب التفتيش جيداً من قبَل الجميع فى أوراق الأعمار التى يتم اختيارها فى الفرق المختلفة، وسنعمل خلال الفترة المقبلة على وضع الضوابط اللازمة، وسنضرب بيد من حديد على كل من يفعل ذلك، والعمل على الحد من هذه الظاهرة تدريجياً حتى تختفى تماماً من ملاعبنا».
ويعترف محمد حشيش، المدير التنفيذى لمنطقة القاهرة لكرة القدم، بوجود الظاهرة، ويقول: «نعم التزوير والتسنين موجودان فى ساحات ملاعب الناشئين بالكرة المصرية، فى منطقة القاهرة تعاملنا مع حالات كثيرة وفق اللوائح الكروية، بداية الأزمة من عند الأندية التى لا تمنح نفسها الوقت الكافى للوقوف على حقيقة عمر اللاعب، اللاعب المزور أو المسنن يحصل على حقوق غيره، ومستقبلاً يظهر على حقيقته، ولكن للأسف بعد فوات الأوان، حيث بسببه خرجت عناصر أخرى مميزة من اللعبة».
ويشدد ماهر همام، لاعب ومدرب الأهلى السابق والمدير السابق للعديد من قطاعات الناشئين، على العقوبات، ويروى قصة خاصة بقوله: «على مدار ما يقرب من 17 سنة من العمل فى قطاعات الناشئين المختلفة مرت علىّ شخصياً حالات كثيرة من التزوير، وتعاملت مع جميعها بحسم تام، وعلى سبيل المثال، وأنا أدير أحد قطاعات الناشئين فى فريق ما كان هناك لاعب اسمه «عماشة» فى فريق 2006، كان مميزاً للغاية فى وسط الملعب، وبمجرد أن علمت من لاعب فى فريق إنبى أن سنه غير حقيقية أوقفته ووضعت أوراقه أمام إدارة النادى، ولما تأكدنا من أنه يلعب بشهادة ميلاد شقيق له أصغر منه بعامين قررنا على الفور مع إدارة الإنتاج رحيله من القطاع دون تفكير، على الرغم من أن الفريق وقتها كان ينافس على لقب البطولة وفاز فى الدور الأول على الأهلى وإنبى».
ويعود «ماهر» للحل، ويؤكد: «الحل من وجهة نظرى وضع لائحة عقوبات صارمة وحاسمة فى هذا الأمر، لا تقل عن الشطب النهائى لأى لاعب يثبت تزويره، وقتها فقط سيخاف أى ولى أمر من فضح أمر نجله وسيضعه فى مواليده الحقيقية».
ويرى عبدالنبى عاشور، الخبير فى تدريب الناشئين، أن الحل النهائى موجود عند الأندية التى يجب أن تتحرى الدقة قبل اختيار اللاعبين.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.