بيّنت تقديرات في إسرائيل أنه بالإمكان التوصل إلى صفقة تبادل للمحتجزين فلى قطاع غزة مع حركة حماس خلال شهر.
وقال وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، لعائلات المحتجزين في غزة، إن المفاوضات جارية، وإن الفرصة أصبحت أكبر من أي وقت مضى للتوصل إلى صفقة، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
فيما قالت القناة 13 الإسرائيلية: "هذه هي المرة الأولى منذ صفقة إطلاق سراح المحتجزين في نوفمبر من العام الماضي التي تتاح فيها فرصة حقيقية، لذا إذا وصلت الصفقة إلى مجلس الوزراء فسوف تمر".
وذكرت القناة 12 العبرية، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقى مئات رسائل الدعم من أعضاء وقيادات حزب "الليكود" لدفعه للمضي قدمًا للتوصل لاتفاق بشأن المحتجزين في غزة، في موقف مغاير لهم يعد الأول من نوعه مقارنة بالسابق.
وتتوسط مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام.
وفي الأيام الأخيرة، صدرت إشارات إلى احتمال إحياء المفاوضات وتحقيق اختراق، إذ زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة ودعم دخول المساعدات ومتابعة تدهور الأوضاع بالمنطقة.
واليوم، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بوجود مؤشرات مشجعة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وفقًا لوكالة "فرانس برس"، قال بلينكن عقب اجتماعه مع نظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة أنقرة: "رأينا خلال الأسبوعين المنصرمين إشارات مشجعة على إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة".
من جهته، أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، خلال تصريحات في مؤتمر صحفي من تل أبيب عقب لقائه نتنياهو عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يضمن إطلاق سراح المحتجزين.
وقال "سوليفان"، إنه ناقش مع المسؤولين الإسرائيليين الخطوات اللازمة لإدخال مزيد من المساعدات إلى سكان قطاع غزة، مضيفًا أنه كان لديه إحساس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي جاهز لعقد صفقة بشأن غزة، وأن هدفه هو عقد اتفاق خلال هذا الشهر.
وأوضح "سوليفان" كذلك أن موقف حركة حماس على طاولة المفاوضات تغير بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مشيرًا إلى أنَّ اغتيال إسرائيل قادة في حماس، ساعد في وضع محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح لتحقيق نتائج إيجابية.
وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عن استشهاد وإصابة أكثر من 151 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.
وفي الوقت الذي تتجاهل فيه إسرائيل مذكرات اعتقال دولية صادرة بحق زعمائها، يستمر صمت المجتمع الدولي، ما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يعيشون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مر التاريخ.