أكد الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ المعاصر أن المنطقة العربية طوال تاريخها شهدت كثير من الصراعات الحادة والعنيفة سواء في التاريخ القديم أو الحديث.
وقال شقرة خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "تدخل مصر على مدى التاريخ هو الذي أنقذ المنطقة سواء عسكرية مثل معركة مجدو وعسكريا ودبلوماسية مثل قادش الشهيرة".
وأضاف: "في العصور الوسطي أنقذت مصر المنطقة حين خرج صلاح الدين وهزم الصليبيين وقالوا حينها إن مصر رأس الأفعى ويجب ضربها لكي يستقروا في المنطقة، ثم جاء المغول وسيف الدين قطز وانتصرنا في عين جالوت".
وتابع: "منذ سنوات طويلة نبهنا لذلك وما يحدث الآن هو شيطنة المنطقة مجددا لخدمة الكيان الصهيوني الذي ذرع في فلسطين، وبعد أكتوبر 1973 مباشرة وحدث التحام سوري – مصري في مواجهة الكيان والانتصار في أكتوبر 1973".
وأوضح: "مباشرة بعد حرب أكتوبر طرح مستشار الأمن القومي الأمريكي خطط لكي يكون هناك حرب في المنطقة، واندلعت الحرب العراقية الإيرانية، ومجددا طرح أن تكون هناك حرب أخرى، ولم يكتفي بإنهاك العراق في الحرب، ويجب أن يكون هناك حرب أخرى وكانت غزو العراق للكويت".
وواصل: "الأخطر أنه طلب من المفكرين ورجال السياسة في أوروبا وأمريكا أن يجدوا حل لتعديل خريطة الشرق الأوسط ليخرج برنارد لويس ليطرح مشروعه الشهير، والذي تم اعتماده من الكونجرس الأمريكي".
وذكر: "التقسيم المطروح لسوريا اعتمد سنة 1983 ويمكن تنفيذه خطوة بخطوة وينتظروا ظروف موضوعية للتنفيذ والتقسيم في منتهي الخطورة، وهو تقسيم على الخريطة بالفعل حاليا، العراق دولة شيعية في الجنوب وسنية في الوسط وكردية في الشمال والسودان كذلك أما سوريا وما تم فيها ويتم بالفعل دولة علوية على الساحل ودولة سنية في حلب ودولة للدروز".
