أكد الإعلامي مصطفى بكري أن وكالة رويترز قدمت رواية عن كيفية رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن البلاد، مشيرا إلى أنه توصل أيضا لبعض المعلومات بشأن ما حدث.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "كان يوم السبت 7 ديسمبر يوما عاديا في القصر الرئاسي بدمشق، وظل الرئيس بشار في مكتبه حتى وقت متأخر، وكان الرئيس يدرك أن الأوضاع باتت خطيرة أن كافة التقارير القادمة من الميادين تؤكد أن الجيش العربي السوري لم يعد قادرا على المواجهة أو الاشتباك، وثمة معلومات تقول إن هناك تعليمات من القيادة العسكرية صدرت بأن يترك الجنود والضباط الساحة".
وتابع: "كان الكل على يقين أن روسيا غارقة في مستنقع أوكرانيا ولن تستطيع المشاركة في التصدي للإرهاب، والضربات التي تلقاها حزب الله في لبنان تركت أثرا سلبيا عند دوائر الحكم في دمشق بعد صدور تصريحات إيرانية تقول إن مصير الرئيس السوري غير معروف".
وأكمل: "دعوة الروس والإيرانيون والأمريكان وغيرهم من الدول اللي طلبت سحب رعاياها من سوريا كل ده خلي الجميع يدرك أن الأمر خطيرا، وأن الساعات المقبلة قد تحمل تطورات خطيرة قد تؤدي لسقوط الدولة في أيدي المليشيات الإرهابية والرئيس بشار أرسل أسرته قبل أيام إلى روسيا".
وذكر: "سقوط حلب وما حدث كان له تأثيره والسؤال كان كيف تسقط حلب بكل هذه السهولة وكيف تسقط حمص، وفي هذا الوقت بدأ الرئيس بشار بعدما تلقى اتصالات بدأ يفكر في الخروج من سوريا وفي يوم الخميس 6 ديسمبر أدرك الرئيس السوري أن القوات التي وصلت إلى ريف حمص ستكمل طريقها إلى دمشق، وكان أمامه خيار واحد ووحيد ووجد نفسه أمامه وهو أن يخرج من سوريا إلى روسيا وبعد أن استقر اختياره على موسكو تلقى اتصالات من أطراف إقليمية ودولية للبحث في سبل حل الازمة".
وأوضح: "بدأ بشار في الترتيب للسفر إلى موسكو وتم الاتفاق على السفر من القاعدة الروسية في سوريا ونقلت وكالة رويترز أن بشار اعتمد على خطة للتضليل حتى لمساعديه وأقاربه، وجمع بشار في مقر وزارة الدفاع 30 من قادة الجيش والمخابرات والشرطة ووضع خطة للصمود ووزع المهام عليهم وبعض من حضروا اللقاء قالوا إن الرئيس بشار كان يتحدث بثقة وأخبر الحاضرين أن الدعم الروسي في الطريق وحث قائد القوات البرية على الصمود".
واختتم: "بعد انتهاء الاجتماع ذهب الأسد إلى مكتبه وبعد الانتهاء من عمله قال لمدير مكتبه إنه سيعود إلى منزله ولكن طلب التوجه لمطار القاعدة الروسية ولم يبلغ شقيقه ماهر الأسد، وجرى إلغاء كل الأجهزة التي تتيح تتبع الطائرة ونزل بشار في مطار موسكو وتم نقله إلى مكان آمن ولم يعلن عن وصوله إلا بعد وصول عدة ساعات".