أكد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، اليوم السبت، أن هناك مؤشرات على اقتراب التوصل إلى صفقة تتعلق بالوضع في غزة، مشيرًا إلى التطورات الأخيرة في المنطقة.
تصريحات حول موقف حماس وإسرائيل
في حديثه الذي نقلته قناة 13 الإسرائيلية، قال سوليفان: "أدركت حماس خسارة حلفائها الإقليميين، بينما أصبحت إسرائيل أكثر انفتاحًا على إبرام صفقة بعد نجاحها في تدمير قدرات الحركة والقضاء على قياداتها البارزة".
الوضع الإقليمي: إيران وسوريا وحزب الله
أشار سوليفان إلى تغييرات كبيرة في مواقف القوى الإقليمية: "إيران أصبحت في وضع ضعيف ومشتت، خاصة بعد خسارة النظام السوري بقيادة بشار الأسد نفوذه في المنطقة، قدرات حزب الله في لبنان تعرضت لضغوط متزايدة، مما أدى إلى إضعاف المحور المناهض للولايات المتحدة وحلفائها".
واشنطن وتجنب الحرب الشاملة
أكد سوليفان على استراتيجية الولايات المتحدة لتقليل تدخلها العسكري المباشر في المنطقة، حيث قال: "لقد حققنا تقدمًا كبيرًا في إضعاف أعداء الولايات المتحدة، دون التورط في حرب شاملة".
التعامل مع الملف النووي الإيراني
شدد مستشار الأمن القومي الأمريكي على أن منع إيران من امتلاك سلاح نووي لا يزال أولوية قصوى، مضيفًا: "كل الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان أمن المنطقة ومنع إيران من الحصول على القدرات النووية".
توقعات الصفقة
يأتي الحديث عن الصفقة المحتملة في غزة بعد أسابيع من التصعيد الكبير، وسط إشارات إلى وجود ضغوط دولية وإقليمية لإيجاد حلول تنهي حالة التصعيد وتضع أسسًا لاستقرار طويل الأمد.
شهداء في غارة إسرائيلية على جباليا
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية مساء الجمعة بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلة أبو وردة في بلدة جباليا شمال القطاع. وبحسب مصادر محلية، فإن الغارة خلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وسط استمرار القصف الإسرائيلي الذي يطال مناطق متفرقة من القطاع.
الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر جديدة للفلسطينيين جنوب شرق جباليا بإخلاء منازلهم، ما يشير إلى تصعيد متوقع في العمليات العسكرية بالمنطقة.
استهداف مكثف: قصف جوي ومدفعي شمال غزة
شهدت مناطق شمال غزة سلسلة غارات جوية استهدفت منازل وأحياء سكنية، حيث نسفت القوات الإسرائيلية عدداً من المباني بمنطقة دوار أبو الجديان في بيت لاهيا. كما استهدف القصف المدفعي المنطقة بشكل مكثف، ما أدى إلى حالة من الذعر والدمار الشامل.
وفي حي الزيتون جنوب شرق غزة، قُتل ثلاثة فلسطينيين وأُصيب خمسة آخرون جراء قصف استهدف منزلاً مأهولاً بالسكان.
معاناة المدنيين: أحياء غزة في مرمى النيران
لم تسلم مناطق وسط وجنوب غزة من القصف، حيث أطلقت الدبابات الإسرائيلية قذائف على مناطق شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع. وفي حي الصبرة جنوب غزة، قُتل فلسطيني وأُصيب ثلاثة آخرون إثر قصف استهدف منازل المدنيين، بينما واصلت القوات الإسرائيلية نسف المباني السكنية في حي الجنينة شرق مدينة رفح.
الواقع الإنساني: النازحون بين القصف والمطر
وسط هذه التطورات، تسببت الرياح العاصفة والأمطار الغزيرة في إغراق واقتلاع عدد كبير من خيام النازحين، خاصة تلك القريبة من شواطئ القطاع. ظروف الطقس القاسية تزيد من معاناة السكان الذين نزحوا من منازلهم هرباً من القصف، ليواجهوا واقعاً مأساوياً في مراكز الإيواء.
