ناحوم , تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم السبت ، الموافق الخامس من شهر كيهك القبطي ، بذكرى نياحة ناحوم النبي . وهو أحد الأنبياء الصغار الذين ورد ذكرهم في الكتاب المقدس، وتأتي هذه المناسبة ضمن تذكارات الكنيسة لتكريم الشخصيات التي ساهمت في نشر رسالة الله.
حياة ناحوم النبي وتنبؤاته
وفقا لكتاب السنكسار الكنسي ، الذي يدوّن سير الآباء والشهداء والقديسين، وُلد في قرية القوش التي تقع في الجليل بفلسطين ، وكان من سبط يهوذا .
تنبأ في عصر الملكين أمصيا وابنه عزيا ، حيث كان يعظ بني إسرائيل ويوبخهم على عبادة الأوثان. وقد بين لهم أن الله طويل الأناة وكثير الرحمة، لكنه أيضًا غيور ومنتقم من الأشرار .
كما أشار إلى دور النبوة في نشر رسالة الإنجيل، مؤكدًا في قوله: “هوذا على الجبال قدما مبشر منادٍ بالسلام”
تنبؤات ناحوم النبي ودوره في دمار نينوى
تنبأ أيضًا بدمار مدينة نينوى ، عاصمة آشور، حيث تنبأ بزلزال مدمّر سوف يضرب المدينة ، وأشار إلى أن النار سوف تلتهمها بسبب شرور أهلها .
وتحقق ما قاله النبي ، إذ أرسل الله زلزالًا قويًا أحرق المدينة وكل من فيها من الناس الذين ارتكبوا الشر. أما الذين عاشوا بصدق واستقامة ، فلم يصبهم أي ضرر. بعد أن أكمل رسالته، توفي بسلام.
السنكسار الكنسي ودوره في التذكارات الدينية
يعد السنكسار الكنسي من الكتب المقدسة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويحتوي على سير القديسين والشهداء بالإضافة إلى تذكارات الأعياد وأيام الصوم، ويتم قراءته في الصلوات اليومية .
يُنظم السنكسار حسب أيام السنة باستخدام تقويم قبطي مكون من ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر يحتوي على 30 يومًا، مع إضافة شهر نسيء في النهاية ليكمل السنة. يعتبر هذا الكتاب مرجعًا هامًا للتعليم الروحي، حيث لا يخفي عيوب الشخصيات التي يتم الحديث عنها، بل يذكر ضعفاتهم وأخطائهم ليتعلم المؤمنون من تجاربهم ويتجنبوا الحروب الروحية.