يعيش الجوهرة الإسبانية لامين يامال أفضل لحظاته الراهنة، بعد تألق كبير يقدمه مع برشلونة والمنتخب الإسباني، ما دفع الكثيرين لإطلاق لقب "خليفة ميسي" عليه. بعد سنوات عانى منها النادي الكتالوني منذ رحيل أسطورته الأرجنتينية عام 2021 صوب باريس سان جيرمان، في صفقة انتقال حر.
الأمر لم يتوقف عند الجماهير فحسب، بل تخطى ذلك بعد تصريحات أطلقها ليونيل ميسي نفسه، كشف من خلالها عن هوية اللاعب الأفضل في العصر الحديث، مؤكدًا أن لامين يامال هو الحاضر والمستقبل، ويتفوق في سنه الصغير على نجوم آخرين أمثال كيليان مبابي وإيرلينغ هالاند.
تصريحات ليونيل ميسي أثارت إعجاب الكثيرين، لكنها من جانب آخر أصابت آخرين بمخاوف عديدة، خشية سقوط لامين يامال ضحية لعنة "خليفة ميسي"، كما حدث مع مواهب متعددة شهدتها كواليس النادي الكتالوني في السنوات الماضية، قبل أن تمحوها ذاكرة النسيان.
بويان كريكتش.. خليفة ميسي الأول
بعد صعود بويان كريكتش الصاروخي مع برشلونة، وتسجيله (12) هدفًا في موسمه الأول بالكامب نو. حمل اللاعب الواعد في ذلك الوقت لقب "خليفة ميسي"، لكن مسيرته لم تكن على ما يرام منذ الوصول إلى هذا اللقب، حيث اكتفى بخوض (163) مباراة مع برشلونة، أحرز خلالها (41) هدفًا مع تقديم (19) تمريرة حاسمة. قبل أن يذهب معارًا إلى روما عام 2011.
منذ ذلك الوقت، تنقل بويان كريكتش بين عديد الأندية، فلعب مع أياكس أمستردام، ميلان، ستوك سيتي، ماينز، ديبورتيفو ألافيس، مونتريال الكندي، ثم انتهى به الأمر في الملاعب اليابانية عبر صفوف فيسيل كوبي، ليعلن اعتزاله بصورة رسمية عام 2023. معلنًا نهاية حكاية "خليفة ميسي" التي لم تكتمل.
ألين خليلوفيتش
بعد اقتحامه التاريخ، كأصغر لاعب يبدأ أساسيًّا في مباراة مع دينامو زغرب الكرواتي، بعمر 16 عامًا و101 يومًا، بدأت الصحافة العالمية تتحدث عن الموهبة الكرواتية ألين خليلوفيتش، الذي سرعان ما انضم إلى برشلونة بعمر (18) عامًا، لأنه باختصار بات "خليفة ميسي" المنتظر.
اللاعب الكرواتي لم يتحمل الضغوطات الإعلامية، واكتفى بالظهور في مباراة واحدة مع النادي الكتالوني، ثم انتقل عام 2015 إلى سبورتينغ خيخون معارًا، قبل التنقل صوب أندية هامبورغ، لاس بالماس، ميلان، هيرينفين، بيرمينغهام سيتي، وغيرها من الأندية الأخرى، فيما يوجد خليلوفيتش الذي يبلغ من العمر حاليًا (28) عامًا، في صفوف فورتانا سيتارد بالدوري الهولندي الممتاز من دون أن يتحدث عنه أحد.
تاكيفوسا كوبو
لم تقدم اليابان على مر تاريخها موهبة حازت على التقدير والاهتمام الإعلامي كما فعلت مع تاكيفوسا كوبو، الذي وصف بأنه "خليفة ميسي"، والذي خلق حالة من الصراع المجنون بفعل قدراته الواعدة بين العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
الضغوطات الكبيرة انتهت برحيل جوهرة اليابان إلى مايوركا وفياريال وخيتافي وريال سوسيداد، قبل أن ينجح في إعادة ترتيب أوراقه بعيدًا عن الأضواء الإعلامية، ليثير تألقه الحالي اهتمام أندية أوروبية عملاقة أمثال ليفربول.
أنسو فاتي
لم يقدم أحد انطلاقة صاروخية كما فعل أنسو فاتي مع برشلونة، حيث كان يعتقد البعض أن ما يفعله المهاجم الشاب في سنواته الأولى يفوق ما قدمه ليونيل ميسي ذاته في بداياته بصحبة النادي الكتالوني.
الضغط الإعلامي، والاعتماد على أنسو فاتي في كل مباريات برشلونة والمنتخب الإسباني، انتهت بتعرضه لسلسلة من الإصابات القاسية، التي جعلته لاعبًا عاديًّا هذا الموسم بخوضه (7) مباريات فقط، لم يحرز خلالها أي هدف أو يقدم تمريرة حاسمة، بانتظار أن يتخلص منه برشلونة بصورة مؤكدة نهاية الموسم الجاري.