أثار مسلسل «فى ساعته وتاريخه» بعد 4 حلقات من عرضه ضجة كبيرة، لتناوله قضايا واقعية مستوحاة من المحاكم، وقصص حقيقية شغلت الرأي العام وأثارت جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
قضايا تناولها مسلسل "في ساعته وتاريخه"
من بين أبرز هذه القضايا، كانت مأساة بسنت خالد المعروفة إعلاميا بـ"فتاة الشرقية" التي أصبحت رمزًا لمعاناة ضحايا الابتزاز الإلكتروني.
قصة فتاة الشرقية بسنت خالد
في يناير 2022، اهتز الشارع المصري بإقدام فتاة الشرقية بسنت خالد، الطالبة بالأزهر الشريف والبالغة من العمر 15 عامًا، على إنهاء حياتها بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني.
وفي التفاصيل، فبرك أحد الشباب صور خادشة لفتاة الشرقية، وهددها بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم تتمكن بسنت من مواجهة الضغوط النفسية الهائلة الناتجة عن هذه التهديدات، فلجأت إلى تناول ما يُعرف بـ"الحبة القاتلة" (حبة غلال سامة).
رسالة وداع تكشف المعاناة
قبل وفاتها، تركت بسنت رسالة مؤثرة لأسرتها تقول فيها: "ماما أرجو أنك تفهميني، دي صور متركبة.. والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما مش البنت دي.. أنا جالي اكتئاب بجد.. أنا مش قادرة أنا بتخنق، أنا تعبت".
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين قاموا باستخدام برامج متخصصة لتعديل الصور وفبركتها بهدف ابتزاز بسنت وتهديدها ووجهت النيابة لهم عدة اتهامات، أبرزها:
• الاتجار في البشر واستغلال ضعف الضحية.
• هتك العرض بالقوة والتهديد.
• نشر صور خادشة للحياء وانتهاك الخصوصية.
وبعد خمسة أشهر من تداول القضية في المحاكم، أصدرت محكمة جنايات طنطا حكمًا نهائيًا في القضية رقم 2036 جنايات كفر الزيات قضت المحكمة بالسجن المشدد 15 عامًا على ثلاثة متهمين، بالإضافة إلى أحكام بالسجن لمدة خمس سنوات على اثنين آخرين.
وأكدت المحكمة أن الجريمة كانت مؤامرة مكتملة الأركان، أودت بحياة فتاة بريئة، وأسدل القضاء الستار على واحدة من أكثر القضايا التي هزت الرأي العام المصري.