خطط عاجلة لزيادة قدرات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
شهدت محافظة أسوان، في 14 ديسمبر 2024، افتتاح محطة أبيدوس 1 لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات، في حدث بارز يعكس الجهود المستمرة لتحسين مزيج الطاقة في مصر وتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد.
محطة أبيدوس 1 لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات
تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع شركة النويس الإماراتية، ويعد من أهم الإنجازات في مجال الطاقة المتجددة، حيث يمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة في مصر والمنطقة.
وأشار الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، في كلمته خلال حفل الافتتاح إلى أن المحطة تمثل ثمرة التعاون المستمر بين الحكومة والقطاع الخاص. وأضاف الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن المشروع يبرز نجاح الإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة، مما مهد الطريق للقطاع الخاص للعب دور محوري في قيادة التنمية الاقتصادية.
وقد بلغت تكلفة المشروع حوالي 440 مليون دولار، وهو استثمار أجنبي مباشر يسهم في توفير حوالي 5000 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى 1200 فرصة عمل غير مباشرة.
تساهم محطة أبيدوس في تحسين استدامة الطاقة في مصر، حيث توفر الكهرباء لـ 544 ألف منزل، كما تساهم في تقليل الانبعاثات بنسبة تصل إلى 782,300 طن سنويًا. ويعد المشروع مثالًا حيًا على التزام الحكومة المصرية بتنفيذ استراتيجية شاملة للطاقة تهدف إلى تعزيز دور مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني.
زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن وزارة الكهرباء تعمل وفقًا لاستراتيجية متكاملة تهدف إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني لتصل إلى 42% بحلول عام 2030، مع طموحات للوصول إلى 60% بحلول عام 2040. وكشف الوزير عن خطط عاجلة لزيادة قدرات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر، حيث يجري العمل حاليًا على إضافة 15 جيجاوات من الطاقة المتجددة إلى الشبكة الوطنية.
زيادة قدرات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
كما تطرق عصمت إلى أهمية تطوير شبكات الكهرباء في مصر، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تحديث شبكات النقل والتوزيع لتكون قادرة على استيعاب هذه الزيادة في الإنتاج الكهربائي. وقد تم الانتهاء من إنشاء مركز التحكم القومي في العاصمة الإدارية الجديدة، الذي سيسهم في تحسين كفاءة الشبكة الموحدة على مستوى الجمهورية.
وتطرق الوزير أيضًا إلى مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار، مشيرًا إلى مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، الذي سيمثل خطوة كبيرة في ربط مصر مع دول الخليج وآسيا. ومن المتوقع أن يتم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع قريبًا لتبادل 1500 ميجاوات من الطاقة. كما أشار إلى مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا، الذي سيجعل مصر نقطة وصل حيوية بين إفريقيا وأوروبا، مع خطط لتصدير 3000 ميجاوات من الطاقة المتجددة إلى اليونان وإيطاليا.
وأعرب الوزير عن تقديره للتعاون القائم مع شركة النويس الإماراتية، مشيدًا بالدور البارز الذي تلعبه الشركة في تنفيذ محطات الطاقة المتجددة. وأكد أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر والإمارات العربية المتحدة تعد نموذجًا للتعاون المثمر بين الدول في مختلف المجالات.
وفي ختام كلمته، وجه عصمت شكره إلى رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، على دعمه المستمر لمشاريع الكهرباء والطاقة في مصر، مثمنًا جهوده في متابعة تنفيذ المشاريع الضخمة في قطاع الكهرباء.