تتواصل الجهود في جماعة فم العنصر بإقليم بني ملال من طرف السلطات المحلية وفعاليات جمعوية لإيجاد حلول مستعجلة لوضعية ثلاثة أطفال أشقاء (أنثى وذكرين) يعيشون في ظروف إنسانية واجتماعية مأساوية بدوار أدوز، بعدما تخلى عنهم والداهم منذ يوليوز 2024.
وفقًا لبيان صادر عن منظمة الطلائع-أطفال المغرب، فرع فم العنصر، يعاني هؤلاء الأطفال الثلاثة من غياب الحماية الأسرية والرعاية الاجتماعية، مما يجعل حياتهم صعبة.
الطفلة الكبرى تتابع دراستها في السنة الأولى إعدادي في الثانوية الإعدادية أدوز، في حين يدرس شقيقاها في المرحلة الابتدائية. ومع ذلك، تواجه استمراريتهم الدراسية خطر الانقطاع بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها.
ويمثل هذا الوضع، بحسب البيان، خرقًا صارخًا لحقوق هؤلاء الأطفال الأساسية التي يكفلها الدستور المغربي والاتفاقيات الدولية المصادق عليها، خاصة الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، موردا أنهم “يعيشون بدون أي حماية أسرية، ويفتقدون للرعاية التي تضمن لهم الاستقرار النفسي والاجتماعي، مما يجعلهم عرضة للخطر والإقصاء”.
وأدانت منظمة الطلائع-أطفال المغرب، فرع فم العنصر، بشدة هذا التجاهل الواضح لحقوق هؤلاء الأطفال الأبرياء، وغياب التدخل السريع لحمايتهم. وناشدت السلطات المحلية والإقليمية والجهات الوصية على قطاع الطفولة التدخل العاجل. كما دعت أولياء الأمور إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه أبنائهم بدل التخلي عنهم، مؤكدة أهمية اللجوء إلى حلول اجتماعية بديلة تعزز الاستقرار الأسري.
من جهته، أكد سعيد بوهاشم، رئيس فرع منظمة الطلائع-أطفال المغرب بفم العنصر، أن السلطات المحلية أظهرت استجابة جادة لمعالجة الوضع، وقد نسّقت مع عدد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، بهدف ضمان حقوق هؤلاء الأطفال وتأمين بيئة آمنة ومستقرة تمكنهم من استكمال دراستهم والعيش بكرامة.
وأوضح بوهاشم أن السلطات المحلية تواصلت مع الأب، في حين تواصلت منظمة الطلائع مع الأم المقيمة خارج الإقليم، بهدف التنسيق لحضورهما والتوصل إلى حل نهائي يضمن المصلحة الفضلى للأطفال الثلاثة.