قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أن ما حدث في سوريا والإطاحة بنظام بشار الأسد من سدة الحكم بمثابة درس "مرير" يجب التعلم منه، محذراً من أن هناك قوى أجنبية تسعي لتقسيم الدولة السورية.
قائد الحرس الثوري الإيراني: ما جرى في سوريا درس مرير يجب التعلم منه
وأضاف سلامي:" اليوم ترون كيف أن هذه القوى الأجنبية التي تشتعل النيران في سوريا، كأنها ذئاب جائعة، قد انقضت على غزال وحيد في الصحراء، وكل واحدة تقطع جزءاً من جسده، هؤلاء الصهاينة من الجنوب، وآخرون من الشمال، وآخرون من الشرق، وفي الوسط، الناس تائهون، يواجهون مستقبلاً غامضاً.. هذا درس مرير نتعلمه".
قائد الحرس الثوري الإيراني: وجودنا في سوريا من أجل الشعب السوري وإسرائيل ستدفع الثمن باهظاً
وأوضح قائد الحرس الثوري الإيراني أنه:" وجودنا في سوريا من أجل الشعب السوري والسعى من أجل (الحفاظ) على كرامتهم"، مشيراً إلى أن سياستهم لم تكون من أجل تحقيق أطماع توسعية قائلاً:" لم نذهب لضم جزء من أرض سوريا إلى أرضنا، ولم نذهب لنجعلها ساحة لبحث عن مصالحنا الطموحة؛ ذهبنا لكي لا يتم تدمير كرامة المسلمين".
وتوعد سلامي إسرائيل قائلاً:" ستدفع ثمناً باهظاً وسيدفنوا في تلك الأرض، لكن هذا يتطلب وقتاً طويلاً، يتطلب صموداً عظيماً".
تصريحات سلامي، جاءت بعد يوم من ما أعلن عنه زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني والذي أكد أن التواجد الإيراني في المنطقة يمثل خطورة، وأن ما حدث في سوريا ونجاح الفصائل المسلحة بالإطاحة بنظام الأسد بمثابة انتصاراً على المشروع الإيراني.
وتعد إيران وروسيا أحد الحلفاء الرئيسيين لنظام بشار الأسد، كما كانوا داعمين له عسكرياً وخلال الهجوم الأخير الذي شنته هيئة تحرير الشام في 27 نوفمبر الماضي بالتزامن مع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، استطاعت هيئة تحرير الشام التى كانت في السابق تابعة لتنظيم (القاعدة) أن تسيطر على عدد من المدن من حلب إلى حماة وحمص مع اندلاع اشتباكات مع الجيش السوري بدعم روسي إيراني إلا أن الفصائل المسلحة نجحت في نهاية المطاف الوصول إلى دمشق وإعلان في الثامن من ديسمبر بسقوط نظام الأسد وفرار بشار وعائلته إلى روسيا.