سلطنة عمان تدعم قطاع الطاقة والمعادن ببرنامج لتعزيز المحتوى المحلي

دشّنت سلطنة عمان، ممثلةً في وزارة الطاقة والمعادن، برنامج "مجد" الخاص بتعزيز المحتوى المحلي في قطاعات الطاقة والمعادن، بحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويتميز البرنامج بقدرته على تحويل التحديات إلى فرص بروح الابتكار، بما يدعم قيام اقتصاد وطني تكون الشركات المحلية شريكًا فعالًا في مسيرة نموه وتطوره، كما يعزز طموح الشباب لاستثمار طاقاته الإنتاجية والإبداعية.

وتتيح الهوية الموحدة لبرنامج مجد لتعزيز المحتوى المحلي في سلطنة عمان، تعزيز الثقة والتكيف بين مختلف الأطراف المعنية، من المستثمرين المحليين للشركاء الدوليين؛ ما يوجِد بيئة استثمارية مواتية للاستثمارات الأجنبية، ويعزز من ثقة المستثمرين في اقتصاد الدولة.

وتأتي الهوية البصرية الجديدة للبرنامج لتعكس القيم الإيجابية للتوجه المحلي بقطاعات الطاقة والمعادن في سلطنة عمان، ضمن رؤية عُمان 2040، التي تشمل تعزيز المشتريات المحلية، وبناء القدرات البشرية والتصنيعية المستدامة بهذه القطاعات التي تُعدّ حجر الأساس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

قطاع الطاقة والمعادن في سلطنة عمان

قال وزير الاقتصاد العماني سعيد بن محمد الصقري، إن اعتماد مجلس الوزراء للسياسة الوطنية للمحتوى المحلي بين عامي 2024 و2030 يجسّد التوجهات الإستراتيجية التي تتبنّاها سلطنة عمان لتوفير كل أوجه الدعم للصناعات والأنشطة الخدمية الوطنية، وتمكين دور روّاد الأعمال والقطاع الخاص بقيادة النمو.

وأوضح أن قطاع الطاقة والمعادن داعم رئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ومن القطاعات الرائدة في تقديم المبادرات التي تعزز المحتوى المحلي لأنشطة القطاع، بحسب ما جاء في بيان وزارة الطاقة والمعادن العمانية.

وأضاف سعيد بن محمد الصقري: "بلغ إجمالي الإنفاق على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع النفط والغاز في عام 2023 نحو 16% من إجمالي قيمة المشتريات والمناقصات في القطاع"، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأكد أن قطاع الطاقة والمعادن في سلطنة عمان يندرج ضمن القطاعات الأساسية التي يُرَكَّز عليها لتوسيع المنظومة الوطنية للمحتوى المحلي، إذ يأتي تدشين حزمة برامج المحتوى المحلي اليوم ليعزز توسّع هذه المنظومة الوطنية بجميع القطاعات.

وتابع: "ترفع هذه البرامج قيمة المحتوى المحلي بقطاع الطاقة، خاصة مع دوره المتزايد في دعم نمو قطاعات واعدة مثل الطاقة المتجددة وصناعات الهيدروجين الأخضر، وكذلك قطاع التعدين، بصفته أحد القطاعات المستهدفة ركائز لدعم مستهدفات التنويع الاقتصادي بالخطة الخمسية العاشرة 2021-2025".

خطوة مهمة للتنمية الاقتصادية المستدامة

قال وزير الطاقة والمعادن العماني سالم بن ناصر العوفي، إن تعزيز المحتوى المحلي في قطاع الطاقة والمعادن يمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وأضاف: "عبر برنامج مجد للمحتوى المحلي، نلتزم بتعزيز دور الشركات المحلية وتوطين الصناعات وتطوير الكوادر الوطنية، وسنواصل العمل لتحقيق أهداف سلطنة عمان الاقتصادية والاجتماعية، واستمرار النمو والازدهار للأجيال القادمة".

وأوضح الوزير العماني أنه منذ انطلاق برنامج المحتوى المحلي في قطاعات الطاقة والمعادن عام 2013، تمكّن من إضافة أكثر من 33 مليار دولار من الأثر الاقتصادي للدولة، بجانب تنفيذ أكثر من 90 فرصة محتوى محلي، نتج عنها أكثر من 100 منشأة أو ورشة صناعية، باستثمارات تتجاوز 400 مليون دولار.

بالإضافة إلى ذلك، وفق العوفي، وفّر البرنامج أكثر من 3 آلاف وظيفة مباشرة في القطاع الخاص، كما استمر دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في النمو، وتجاوز الإنفاق عليها 1.5 مليار دولار في عام 2023.

12 عقدًا في مجالات مختلفة

في إطار السعي لتعزيز رسالة برنامج مجد بتعزيز المحتوى المحلي، شهد الاحتفال بتدشينه توقيع 12 عقدًا في مجالات مختلفة، بقيمة تتجاوز 172.5 مليون دولار، إذ تتضمن جميع الاتفاقيات وإسنادات الأعمال إنفاقًا إلزاميًا مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، أو التابعة لبرنامج ريادة الأعمال.

وتنوعت نطاقات الأعمال الموقّعة من مشروعات إنشاءات وعقود لخدمات متكاملة، إذ وقّعت شركة نماء لخدمات ظفار عقدًا لتطوير محطة معالجة المياه مع جلفار لخدمات الهندسة والإنشاءات، كما وقّعت شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج عقدًا لخدمات الحفر والتطوير المتكاملة مع شركة جلمود الوطنية.

بدورها، وقّعت شركة تنمية نفط عمان 3 اتفاقيات لتوريد منتجات من مصانع عمانية، عقدان منها مع مصنع سبيرا لموانع التسرب، ومصنع الخليج لموانع التسرب، بالإضافة إلى اتفاقية لتوريد المثبتات الصناعية مع شركة الخليج للمثبتات و الصناعات الحديدية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..