تصدّر اسم شقيق ملك إنجلترا، الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام بسبب علاقاته مع الخبير المالي الأميركي جيفري إبستين الذي يشتبه في ارتكابه جرائم جنسية والذي انتحر في السجن عام 2019 قبل أن تتم محاكمته، عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين، وفقًا لفرانس برس.
وصادقت محكمة في لندن الخميس على قرار للسلطات البريطانية صادر عام 2023 بمنع هذا الرجل الذي يوصف بأنه مقرب من أندرو شقيق الملك تشارلز الثالث من دخول أراضيها.
واشتبهت وزارة الداخلية في أن هذا الشخص كان متورطًا في نشاطات سرية ومضللة نيابة عن الحزب الشيوعي الصيني وأنه يمثل على الأرجح تهديدًا للأمن القومي وطعن المشتبه به البالغ 50 عامًا والذي عرّف عنه ببساطة بـ"إتش 6" في القرار، لكن لجنة الاستئناف المكلّفة شؤون الهجرة رفضت استئنافه، إذ اعتبر القضاة أنه في وضع يسمح له “بإقامة علاقات بين كبار المسؤولين الصينيين وشخصيات بريطانية يمكن استغلالها للتدخل السياسي من قبل الدولة الصينية”.
وكان الرجل الصيني، قد أقام قضية أمام لجنة استئناف الهجرة الخاصة (SIAC) بعد أن قالت وزيرة الداخلية آنذاك سويلا برافيرمان إنه يجب استبعاده من المملكة المتحدة في مارس 2023، وفقا لصحيفة ذا إندبندنت.
وأصبح هذا الرجل مقربًا من أندرو لدرجة أنه دعي لحضور عيد ميلاده في العام 2020، وفُوِّض بالتصرف نيابة عنه للبحث عن مستثمرين صينيين محتملين، وفق ما كُشف خلال جلسة استماع في يوليو.
من جهته، أكّد الأمير أندرو أنه استمع لنصائح الحكومة البريطانية وأوقف كل الاتصالات مع الشخص المعني بمجرد إثارة مخاوف حوله، وفق ما ذكر مكتبه في بيان مقتضب وأوضح أن الأمير أندرو التقى هذا الشخص عبر قنوات رسمية ولم تُناقَش أمور حساسة بينهما.
وبعد نحو عشرين يومًا فقط من تتويج تشارلز الثانى ملكًا لبريطانيا العظمى، بدأت الأضواء تتجه نحو الأمير الشقيق لتشارلز، وهو الأمير أندرو، خاصة بعدما أفادت تقارير برغبة تشارلز في إخراج شقيقه من قصر رويال لودج، وهو القصر الخاص بالملكة داخل قلعة وندسور، وتساءلت عن الأسباب الكامنة وراء هذا التوجه للملك حديث التتويج.