شهد قطاع تكرير النفط في العراق إضافة مهمة، تُقدَّر بنحو 20 ألف برميل يوميًا، ضمن جهود تنفيذ البرنامج الحكومي، وذلك في إطار توجيهات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة مصافي الشمال، اليوم الأحد 15 ديسمبر/كانون الأول (2024)، إضافة 20 ألف برميل يوميًا إلى الطاقة الإنتاجية لمصفاة الصينية العراقية.
وأعلنت الشركة أن طاقة تكرير النفط في العراق أضافت ما يصل إلى 20 ألف برميل يوميًا، من خلال هذه المصفاة، التي ارتفعت طاقتها الإنتاجية الإجمالية، بعد الزيادة، إلى نحو 50 ألف برميل من النفط الخام يوميًا.
يشار إلى أن هذه الإضافة التي يشهدها قطاع تكرير النفط في العراق جاءت بعد جهود لمدة 6 أشهر متواصلة، وبعد إضافة وتشغيل وحدات إنتاجية جديدة، إذ تمكنت وزارة النفط العراقية من إدخال وحدتين جديدتين.
شركة مصافي الشمال
قال مدير عام شركة مصافي الشمال عدنان محمد حمود، إن المشروع الذي أضاف نحو 20 ألف برميل يوميًا إلى طاقة تكرير النفط في العراق يأتي تنفيذًا للبرنامج الحكومي الذي قدّمه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
ولفت إلى أن المشروع جرى بتوجيهات من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط حيان عبدالغني السواد، ومتابعة مباشرة من جانب وكيل الوزارة لشؤون التصفية حامد يونس، وذلك بهدف إضافة طاقة إنتاجية جديدة من المنتجات النفطية.
وأضاف مدير عام الشركة العملاقة: "الهدف من هذا المشروع هو زيادة الطاقات الإنتاجية من المنتجات النفطية، والوصول إلى معدلات تلبي الحاجة الفعلية للبلاد وتحقق الاكتفاء الذاتي"، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأوضح أن الجهد الوطني تمكَّن من تحقيق هذه الإضافة إلى قطاع تكرير النفط في العراق، وذلك خلال مدة لم تتجاوز 6 أشهر، إذ عملت وزارة النفط وشركة مصافي الشمال على إضافة الوحدات الإنتاجية الجديدة "الرابعة والخامسة" وتشغيلها.
وبلغت الطاقة الإنتاجية للوحدتين الجديدتين في مصفى الصينية نحو 10 آلاف برميل لكل منهما، لترتفع الطاقة التكريرية للمصفاة من 30 ألف برميل يوميًا، إلى نحو 50 ألف برميل يوميًا، وذلك بمواصفات إنتاجية عالية.
إضافة جديدة لقطاع تكرير النفط
لفت مدير عام شركة مصافي الشمال عدنان محمد حمود إلى أن هذه الإضافة الجديدة لقطاع تكرير النفط في العراق تضاف إلى إنجازات ومشروعات البناء والإعمار التي تحققت بجهد محلّي في شركة مصافي الشمال، وبدعم من الجهات المساندة خلال الأشهر القليلة الماضية.
يشار إلى أن قطاع تكرير النفط في العراق كان قد شهد جهودًا على مدى السنوات القليلة الماضية، لا سيما من جانب شركة مصافي الشمال، ما أسهم في إعادة إعمار مصفاة الشمال ومصافي صلاح الدين 1 و2، وعدد من الوحدات الإنتاجية الأخرى، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة لهذا القطاع.
وشهد شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي عودة مصفاة كربلاء إلى العمل، ما أضاف نحو 140 برميل يوميًا إلى قطاع تكرير النفط في العراق، إذ كانت المصفاة تخضع لأعمال الصيانة، بما يلبي جزءًا كبيرًا من الطلب على الوقود في البلاد.
وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت أن المصفاة بلغت طاقتها القصوى خلال أيام قليلة من عودتها إلى العمل بعد أعمال الصيانة، إذ إنها -إلى جانب عدد من مصافي التكرير الأخرى- تلبي جزءًا من احتياجات بغداد من المشتقات النفطية.
ويواصل قطاع تكرير النفط في العراق جهوده للتطوير، على الرغم من مواجهة بغداد -ثاني أكبر منتجي النفط الخام في أوبك- أزمات ضخمة منذ انسحاب القوات الأميركية وبدء الأزمات السياسية والاقتصادية مع إقليم كردستان.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..