انتهت مسيرة المدرب العراقي عدنان حمد في تدريب الشمال القطري سريعًا، وتحديدًا بعد مضي 7 أيام فقط من الاتفاق الرسمي بين الطرفين على توليه لمهمة المدير الفني لفريق كرة القدم، حيث تعقّدت الأمور بشكل مفاجئ.
وكان حمد (63 عامًا) قد توجه إلى قطر برفقة المدرب العام الأردني أحمد عبد القادر الذي كان مساعدًا له طوال تدريبه منتخب النشامى على امتداد السنوات الماضية، قبل أن يقررا العودة.
ويعتبر عدنان حمد من المدربين المميزين والمخضرمين على مستوى الوطن العربي والقارة الآسيوية، حيث قاد الكثير من المنتخبات أبرزها العراق والأردن والبحرين، وأشرف كذلك على تدريب العديد من الفرق العربية.
أسرار عدم استمرار عدنان حمد مع الشمال القطري
علم موقع winwin من مصادره الخاصة أن الاتفاق بين عدنان حمد والشمال القطري لم يكتمل، والسبب يعود إلى عدم قدرة النادي على توفير الرخصة التدريبية الخاصة بالمدرب.
وأوضحت المصادر أنه كان بالإمكان أن يستمر عدنان حمد بتدريب الفريق القطري حتى نهاية العقد المتفق عليه، شريطة ألا يجلس على دكة البدلاء، ويقود المباريات من المدرجات فقط، وهو أمر لم يرحب به المدرب ورفضه بالمطلق.
وبعد مناقشات بين حمد وإدارة النادي، تم الاتفاق على فسخ العقد بالتراضي فيما بينهما، ولن يحصل المدرب على أي مبلغ مالي، حيث لم يعد عقده ساري المفعول، وفضّل عدم تكبيد نادي الشمال مبالغ مالية دون الاستفادة من قدراته الفنية.
وأشرف العراقي عدنان حمد على قيادة فريق الشمال خلال 5 حصص تدريبية، وقاده من المدرجات في مباراة رسمية واحدة كانت أمام الوكرة في الجولة الـ 11 من الدوري القطري، وفاز الفريق بثلاثية نظيفة، وهي أول مباراة لم يستقبل فيها أي هدف.
وحظي عدنان حمد بإشادة وتقدير من المتابعين وخبراء كرة القدم القطرية والعربية، بعد أن وضع بصمته الفنية سريعًا على الفريق الذي قدم أداء مميزًا أمام الوكرة، وبعث برسائل اطمئنان لمحبيه.
ولم يحدد عدنان حمد بعد وجهته التدريبية المقبلة، وهو الذي ابتعد بالفترة الماضية التي امتدت لنحو عام عن التدريب عقب انتهاء عقده مع منتخب النشامى الذي تعاقد وقتئذ مع المغربي الحسين عموتة، ومن ثم مواطنه جمال سلامي.